تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مكالمة كلينتون -نتنياهو 43 دقيقة توبيخ واربع مطالب

 

عندما رن الهاتف في بيته مساء الجمعة فوجيء رئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو جدا. ولكن على الجانب الاخر من الخط انتظرته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مع قائمة مطالب شديدة، بالتأكيد فاجأته أكثر: الغاء البناء في حي رمات شلومو، اتخاذ بادرة طيبة ذات اهمية تجاه الفلسطينيين – بل والدخول في محادثات على المواضيع الجوهرية، خلافا للمطلب الاسرائيلي. وحسب الامريكيين، فان هذا هو الاختبار الحقيقي لجدية نتنياهو.
          وبذل الامريكيون أول أمس كل جهد مستطاع لايضاح الخطورة الشديدة التي يرون فيها التطورات الاخيرة، بما في ذلك التشديد على الطول الاستثنائي للمكالمة التي بين نتنياهو وكلينتون – 43 دقيقة وحقيقة أن كلينتون كانت المتحدثة الاساسية فيها. وتبين أمس ان حديث التوبيخ كان عمليا مطالبة "بالدفع" لقاء الحرج الذي الحقته اسرائيل بنائب الرئيس جو بايدن في زيارته.
          وتضمنت قائمة مطالب كلينتون الغاء القرار لبناء 1.600 وحدة سكن اخرى في حي رمات شلومو في شرقي القدس واتخاذ بادرة طيبة ذات اهمية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن قبيل زيارة المبعوث الخاص جورج ميتشيل الى اسرائيل يوم الثلاثاء القريب القادم. واغلب الظن المقصود هو تحرير سجناء فلسطينيين.
          طلب آخر ولعله أكثر اهمية منها جميعا هو أن تعلن اسرائيل بان المحادثات مع الفلسطينيين ستتضمن مواضيع جوهرية ولن تعنى فقط بتفاصيل فنية. المعنى: في اثناء المحادثات ستطرح كل مواضيع اللباب، خلافا لما تطالب به اسرائيل.
          وترى محافل رفيعة المستوى في الطائفة اليهودية في امريكا في الهجوم الامريكي محاولة من البيت الابيض "للتفريق بين رئيس الوزراء نتنياهو وبين الشعب في اسرائيل". واعترف مصدر يهودي أمس قائلا: "نحن جد غير متفائلين في ضوء هذه المحاولات".
 
                                                                                    صحيفة معاريف 15/3/2010

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.