بينما يزور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن تواصل منظومة التخطيط في القدس الدفع الى الامام بمخططات بناء أحياء لليهود خلف الخط الاخضر. وعلمت "هآرتس" بانه قبل نحو ثلاثة أسابيع فتح من جديد ملف تخطيط لاحدى المخططات الاكثر خلافا والتي من المتوقع، اذا ما اقرت ان تثير غضبا شديدا في اوساط الفلسطينيين والاسرة الدولية.
يدور الحديث عن خطة كبيرة لاقامة 200 وحدة سكن على مساحة 45 دونم في قلب حي الشيخ جراح في شرقي القدس. وتحقيق الخطة سيتطلب هدم 28 مبنى يسكن فيها مئات الفلسطينيين منذ 1948.
وكانت تقدمت بالخطة شركة "نحلات شمعون محدودة الضمان"، التي تقف خلف مساعي اخلاء العائلات الفلسطينية التي تسكن في الحي واسكان عائلات يهودية محلها. في بداية الشهر فتح ملف بناء مديني في وزارة الداخلية، بعد أن استوفت الشركة الشرط اللازم لتقديم الخطة. في السنوات الاخيرة ردت الخطة عدة مرات بعد أن لم يستوفِ المبادرون الشروط الاساس لرفع الخطة. اما الان فيمكن للمبادرين أن يواصلوا الدفع بالخطة الى الامام في لجان التخطيط.
اذا خرجت الخطة الى حيز التنفيذ، فستجعل الشيخ جراح احدى المستوطنات اليهودية الاكبر في قلب الاحياء الفلسطينية في شرقي القدس. حتى الان نجح المستوطنون في اخلاء ثلاث عائلات في الشيخ جراح، وهو اخلاء اشعل صراعا يعصف بشرقي القدس منذ نحو نصف سنة.
منظمات اليسار في القدس تحذر من ان استمرار التقدم في الخطة سيؤدي الى اندلاع العنف في أرجاء المدينة. وجاء من جمعية "عير عميم" الاسرائيلية ان "حقيقة انه في هذه الايام التي يسجل فيها التوتر في القدس ارقاما جديدة، هناك محافل تدفع الى الامام بالخطة الخطيرة في حي الشيخ جراح هي حقيقة مقلقة للغاية". وجاء من وزارة الداخلية الاسرائيلية انه "كل مستثمر او صاحب أرض يمكنه ان يرفع خطة الى اللجنة اللوائية. للخطة موضع الحديث لم يتقرر بعد موعد للبحث فيها في اللجنة.
صحيفة هآرتس23/3/2010
