تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بلدية القدس تصادق نهائيا على فندق شبرد في شرقي القدس

 

       مرة اخرى موظف في بلدية القدس قد يحرج رئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو في اثناء زيارته الى واشنطن. يوم الخميس الماضي أصدرت بلدية القدس الاذن النهائي لاقامة مستوطنة اخرى في شرقي القدس – والتي ستقام داخل نطاق فندق شبرد في حي الشيخ جراح.
          نتنياهو اطلع على النشر قبل نصف ساعة من خروجه الى اللقاء مع الرئيس الامريكي براك اوباما، مساء أمس، ولم يصدر عن مكتبه رد فعل. في الادارة الامريكية ايضا رفضوا التطرق الى البيان.
          في تموز الماضي اندلعت أزمة دبلوماسية بين اسرائيل والولايات المتحدة بعد أن اصدرت هذه تراخيص بناء 20 وحدة سكن في النطاق. المخططات لاقامة المبنى تقدمت بها شركة "سي آند ام بروبرتي" بملكية المليونير الامريكي وسيد المستوطنين، ارفين موسكوفيتش. ولكن ترخيص البناء الصادر كان ينطوي على الايفاء بعدة شروط وتواقيع من مصادر مختلفة، مثلما يحصل في كل ترخيص بناء.
          منذ تموز اجتهد المستثمرون للايفاء بمطالب البلدية، وفي الاسبوع الماضي، بعد أن دفعوا الرسوم قبل ثلاثة ايام من ذلك، حصلوا على الترخيص حسب القانون. وتجدر الاشارة الى أن الحديث يدور عن اجراء اداري لم يكن ينطوي على اعادة إقرار من لجنة أو جهة سياسية. ولكن معنى الامر هو أنه من اللحظة التي يصدر فيها هذا الاقرار يكون بوسع المستوطنين الشروع في العمل في النطاق ولن يعود ممكنا تأخير البناء.
          حسب الخطة سيهدم مبنى قائم، يتم حفظ المبنى التاريخي لفندق شبرد، يرمم وتقام فيه عشرين وحدة سكن. اضافة الى ذلك ستقام في المكان ثلاثة طوابق لايقاف السيارات وسيشق طريق جديد للوصول اليه. الفندق اشتراه موسكوفيتش في العام 1984 بل واستخدمه على مدى السنين كفندق. في السنوات الاخيرة تقدمت الشرطة بالمخططات التي اقرت كما أسلفنا قبل نحو نصف سنة.
          منذ الازمة الاخيرة مع الامريكيين حول اقرار خطة البناء الكبرى في حي رمات شلومو، قبل نحو اسبوعين، عمل رئيس الوزراء نتنياهو كثيرا حيال اللجنة اللوائية وحيال محافل تخطيط اخرى لمنع تكرار حرج مشابه. في الاسبوعين الاخيرين مثلا الغيت أربع جلسات للجنة اللوائية، أغلب الظن بسبب ضغط من فوق. ولكن منظومات الادارة والهندسة في البلدية وفي وزارة الداخلية تواصل اصدار الاقرارات للمخططات التي اجتازت مرحلة اللجان.
          تجدر الاشارة الى انه اضافة للحرج مع الامريكيين، يمكن لاصدار الترخيص لفندق شبرد أن يضيف حرجا ايضا مع بريطانيا، بالذات في ذروة الازمة الدبلوماسية الحالية حول قضية الجوازات. ونشرت "هآرتس" قبل عدة اشهر بان الدبلوماسيين البريطايين هم الذين توجهوا الى الامريكيين بطلب الضغط على اسرائيل لوقف خطة البناء في المكان. البريطانيون حساسون على نحو خاص تجاه البناء في شبرد بسبب قرب الفندق من القنصلية البريطانية في شرقي القدس.
          يريف اوفينهايمر، سكرتير عام "السلام الان" قال امس  ان "بلدية القدس تدير سياسة مستقلة يمكنها أن تلحق ضررا سياسيا جسيما". وجاء من بلدية القدس ان "هذا نبأ مزيف بهدف اثارة استفزاز في اثناء زيارة رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة". مصادر يمينية مقربة من الموضوع افادت بان "هذا موضوع فني وهامشي فقط".
 
                                                                                    هآرتس24/3/2010

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.