تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"معاريف".. معركة أشكنازي وباراك متواصلة

 

محطة أخبار سورية

قالت صحيفة "معاريف" الصادرة اليوم الجمعة "حاول الجميع هذا الأسبوع أن يحافظوا على هدوء جبهة المواجهة بين وزير "الدفاع" الإسرائيلي إيهود باراك وبين رئيس الأركان غابي أشكنازي، لكن لا تخطؤوا فإن أصداء الخطوة الاستعراضية التي قام بها إيهود باراك في الأسبوع الماضي لم تهدأ بعد وأن الصراع على رئاسة الأركان بدأ ، وسيكون على الأكيد رخيصا ومغاير كليا لما حصل السابق.

 

وأضافت الصحيفة "إن اللواء آفي مزراحي (قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي) الذي أكد رسميا أنه مرشح لمنصب رئيس الأركان، من الممكن أن لا يبقى اللواء الوحيد الذي يضع نفسه على المنصة.. فالألوية (الضباط) الآخرون تداولوا هذا الأسبوع فكرة الإعلان عن ترشحهم ، الأمر وكأنه يتعلق بانتخابات تمهيدية.. لكن كان الأعقل من بينهم جميعا اللواء موشيه كابلنسكي الذي أخرج نفسه من هذه اللعبة".

 

وتابعت الصحيفة تقول "إن تبرير الذين تحدثوا عن عرض ترشيحهم ، يشبه الى حد ما تبرير السياسيين الذين لا حظ لهم بالفوز: "أنا أعلم أننا لن أفوز ، لكن يجب أن أضع أسمي، لكي أكون على الخارطة، ربما للمنافسة على مناصب أخرى كنائب رئيس الأركان أو قادة المناطق الشاغرة". هذا ما لم يحصل في السابق، في ال23 سنة الماضية لم يكن هناك أكثر من مرشحين إثنين لرئاسة الأركان، ولم يكونوا بحاجة للإعلان عن شيء: كانوا هناك مسبقا بحكم مناصبهم في نيابة رئيس الأركان والأفضلية على أي مرشح آخر. "لم يفكر أحد أن يضع نفسه على الخارطة"، لكن هذا هو الذي يحصل عندما يحول وزير الدفاع عملية تعيين رئيس الأركان إلى مهزلة مستمرة.

 

ورأت الصحيفة أن هذه المشكلة ستستمر.. لقد بقي لولاية أشكنازي عشرة أشهر ، والآن حوّل باراك هذه المسألة إلى موضوع علني ليتحقق أمر من أمرين: إما أن يدخل كل المرشحين في رقصة جنون لأكثر من نصف سنة، أو يفقد باراك صبره ويعلن عن مرشحه في فترة قصيرة جدا. لكن ما الذي سيحدث حينها؟

 

ورأت "معاريف" أن ما كان معمول به هو أن رئيس الأركان الجديد يعلن عنه قبل ثلاثة أشهر من نهاية ولاية سلفه، وهي فترة كافية للتحضيرات، وهي أيضا قصيرة لرئيس الأركان الموجود حتى لا يتحول إلى شخص لا حول له ولا قوة. لكن حينها ما الذي سيفعله اشكنازي إذا أعلن باراك عن مرشحه قبل نصف سنة أو أكثر قبل انتهاء ولايته وقبل الانتهاء من جولة التعيينات الواسعة والمهمة التي تنتظره في الجيش الإسرائيلي منذ وقت طويل؟ من سيقرر بشأن رئيس الاستخبارات العسكرية الجديد، ومن سيقرر بشأن قائد المنطقة الجنوبية القادم؟

 

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: "لا تستغربوا في هذه الحالة إذا قرر رئيس الأركان الحالي أنه قد مل، وأعلن عن تقصير ولايته وإنهائها بعد ثلاثة أشهر من الإعلان عن رئيس الأركان الجديد. هذه هي مشكلة باراك في خطوته المتسرعة التي اقدم عليها بحق قيادة الجيش".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.