تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

واشنطن تراجعت عن طرح موضوع ايران على مجلس الامن

تراجعت إدارة الرئيس باراك أوباما عن طرح الموضوع النووي الإيراني على مجلس الأمن الدولي. كما تراجعت عن تعهدها بحدود آمنة لإسرائيل.

وتقول مصادر موقع/تيك ديبكا/ المقرب من الدوائر الامنية الإسرائيلية، ان إدارة أوباما تراجعت عشية الذكرى الثانية والستين لقيام إسرائيل عن تعهدين أساسيين يشكلان العمود الذي ترتكز عليه العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وهما:

1-  بحث الموضوع النووي في مجلس الأمن الدولي. وهذا يعني انه لن تكون هناك عقوبات شديدة ضد طهران إلا إذا فعَّلت الولايات المتحدة مثل هذه العقوبات بنفسها.

2-  التراجع عن الالتزامات الأمريكية بضمان حدود آمنة لإسرائيل في أية تسوية سياسية مستقبلية في الشرق الأوسط. اذ باتت الإدارة الأمريكية تتحدث الآن عن حدود معترف بها بدلاً من حدود آمنة.

ونقل الموقع عن متحدثين أمريكيين، رفضوا الكشف عن اسمائهم، اشارتهم إلى فشل محادثات أوباما مع الرئيس الصيني حول تشديد العقوبات ضد طهران. واضافوا، ان جدلا يجري داخل إدارة الرئيس أوباما حول ما إذا كان ينبغي الدفع باتجاه تشديد العقوبات ضد إيران في مجلس الأمن، وهو أمر ستعارضه الصين، أو العمل باتجاه استصدار قرار سريع من الأمم المتحدة الجمعية العمومية. لكن مثل هذا القرار لن يكون ملزماً.

وتضيف مصادر /تيك ديبكا/ في واشنطن، ان نائب وزيرة الخارجية الأمريكية الذي يتولى معالجة الملف النووي الإيراني، وليام بيرنز، قال الأسبوع الماضي أمام لجنة الخارجية في الكونغرس، ان قراراً من الأمم المتحدة بخصوص العقوبات ضد إيران سيحدد الطريق أمام الأوروبيين ودول أخرى لزيادة تأثير هذه العقوبات. لكن بيرنز لم يذكر كلمة واحدة عن مجلس الأمن وعن ضرورة بحث الملف الإيراني فيه. وهنا يمكن القول، ان المسؤولين الإسرائيليين بعيدون جداً عما يحصل هذه الأيام في الإدارة الأمريكية. وما يدل على ذلك هو تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك التي قال فيها، ان هذا هو الوقت المناسب لفرض العقوبات ضد إيران. وتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال انه من الأفضل ان تقوم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بكبح البرنامج النووي الإيراني، وإلا فإن إسرائيل ستضطر للدفاع عن نفسها.

وفي تطور خطير آخر، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في برقية تهنئة بمناسبة ذكرى قيام إسرائيل، ان الإدارة الأمريكية ملتزمة بأمن إسرائيل. لكن يتضح من أقوالها ان الحديث يدور عن التزام وفق مفهوم إدارة باراك أوباما. حيث قالت كلينتون، انه من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل يجب مواصلة السعي للسلام ولحدود معترف بها. وهذه هي المرة الأولى التي تتخلى فيها إدارة باراك أوباما علناً عن التزام الولايات المتحدة بمصطلح حدود آمنة. ولم توضح الوزيرة كلينتون من هو الذي سيحدد ما هي الحدود المعترف بها ولا الطرف الذي ينبغي عليه القبول بها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.