تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مفاوضات سرية بين اوباما ونتنياهو على مطالب الولايات المتحدة

          تجري اسرائيل والولايات المتحدة في الآونة الاخيرة مفاوضات سرية لبلورة صيغة تسمح بجسر الخلافات بين الطرفين فيما يتعلق باستئناف المسيرة السياسية. وتتعلق المحادثات بشروط بدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، والطلب الامريكي من اسرائيل بتجميد البناء في شرقي القدس لمدة أربعة اشهر على الاقل.

          وحسب موظف كبير في الادارة الامريكية، وصل أمس الى اسرائيل سرا دان شابيرو، رئيس قسم الشرق الاوسط في البيت الابيض. وجاء شابيرو الى اسرائيل مع الدبلوماسي الامريكي ديفيد هيل، الذي يعمل نائبا للمبعوث الخاص جورج ميتشل، ويرابط في اسرائيل بشكل عام. وأجرى الرجلان أمس محادثات ماراثونية في مكتب رئيس الوزراء  مع مبعوث رئيس الوزراء المحامي اسحاق مولكو والمستشار السياسي لنتنياهو رون درمر. واليوم ستستمر المحادثات. كما التقى الاثنان أمس في عمان برئيس السلطة محمود عباس، ونقلا له برقية من الرئيس اوباما.

          البيت الابيض ومكتب رئيس الوزراء لم يعلنا رسميا عن المحادثات او عن وصول شابيرو الى اسرائيل، وأبقيا الأمر طي الكتمان التام.

          في أثناء زيارة رئيس الوزراء نتنياهو الى واشنطن قبل بضعة أسابيع، نقل له الرئيس اوباما قائمة مطالب. احد المطالب كان تجميد البناء في شرقي القدس. اضافة الى ذلك طلب اوباما من نتنياهو ابداء بوادر طيبة وخطوات بناء ثقة للسلطة، مثل فتح مؤسسات السلطة الفلسطينية في شرقي القدس، او نقل أراض في الضفة الغربية الى السيطرة الأمنية الفلسطينية.

          كما طلب الى نتنياهو البحث في كل المسائل الجوهرية في اطار المفاوضات مع الفلسطينيين، حتى اذا ما طرحت المواضيع في محادثات غير مباشرة.

          موظف اسرائيلي كبير أكد أمس بأن المحادثات مع الادارة تجري كل الاسبوع الاخير – هاتفيا، بواسطة السفارة في واشنطن ومن خلال مبعوثي البيت الابيض الذين جاؤوا أمس الى اسرائيل. واشار الموظف الكبير الى ان اسرائيل لن تنقل الى الادارة ردا رسميا على مطالبها في شكل ورقة موقف او جواب شفوي، بل سيحاول الطرفان بلورة تفاهمات حول طريقة دفع المسيرة السياسية الى الامام. وحسب هذا الموظف. يدور الحديث عن مسيرة طويلة ولن يكون "حدث" يرفع فيه جواب اسرائيلي.

          واضاف الموظف الاسرائيلي الكبير بأنه حسب الموقف الحالي لرئيس الوزراء نتنياهو في كل ما يتعلق بالاتصالات، فان اسرائيل لن تجمد البناء في الاحياء اليهودية في شرقي القدس. ومع ذلك، فان محافل في الساحة السياسية قدرت بأنه يحتمل ان يوافق نتنياهو على التعهد بالامتناع عن أعمال استفزازية، كبناء لليهود في الأحياء العربية لشرقي القدس.

          وفي الاسبوع القادم من المتوقع ان يستمر الحوار بين اسرائيل والادارة، حيث سيسافر وزير الدفاع ايهود باراك يوم الاحد الى واشنطن. ويجري باراك لقاءات مع مستشار الأمن القومي، الجنرال جيمس جونز، مع وزيرة الخارجية كلينتون ومع مسؤولين كبار آخرين.

 

                                                                                       صحيفة هآرتس 22/4/2010

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.