قالت صحيفة /هآرتس/ ان المحادثات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين ستبدأ خلال النصف الأول من شهر أيار / مايو القادم. واوضحت الصحيفة انه تم يوم الخميس الماضي، تسليم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، دعوة من الرئيس الامريكى باراك أوباما الرئيس للمشاركة في المحادثات.
واشارت الصحيفة الى ان اوباما أكد في دعوته، انه لم يتمكن من انتزاع التزام رسمي من نتنياهو بتجميد البناء في القدس الشرقية. ومع ذلك، أعرب الرئيس الاميركي عن ثقته بان تمتنع اسرائيل خلال المفاوضات، عن القيام بأي خطوات كبيرة في شرقي القدس.
واضافت الصحيفة، ان الرئيس أوباما كان أكثر وضوحا حين قال ان المحادثات غير المباشرة بين الطرفين سوف تتطرق الى كل القضايا الأساسية، بما فيها القدس، وعلى النحو الذي تم الاتفاق عليه في تشرين الثاني 2007 في اعلان أنابوليس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين التقوا مؤخرا مسؤولين امريكيين، قولهم، ان إدارة أوباما لا تتوقع ان تؤدي المحادثات بين الطرفين للتوصل الى تسوية من نوع ما. وان الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام تهدف الى اظهار بعض النجاح للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وذلك بمناسبة مرور سنة على خطاب اوباما في القاهرة.
كما تفترض واشنطن، ان المحادثات مع الفلسطينيين ستكشف حقيقة مواقف نتنياهو التي وردت في خطاب بار -- ايلان، والتي اعلن فيها قبوله الحل القائم على دولتين. كما يعتقد الامريكيون، أنه في حال عرض نتنياهو مواقف متشددة، كتلك التي يعلن عنها علنا، فإن حزب العمل سينسحب من الائتلاف الحكومي، الامر الذي سيفتح الطريق اما تغيير الحكومة.
