تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اليمين يعزز قوته في إسرائيل ونتنياهو الأكثر شعبية

أشار استطلاع للرأي، أن اليمين الحاكم في إسرائيل سيعزز قوته ، خصوصا حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي بنسبة 15% إذا ما جرت الانتخابات العامة اليوم، وذلك على الرغم من إخفاقات الحكومة في عدة مجالات.

وجاء في الاستطلاع الذي أجرته شركة /بانوراما/ المستقلة لصالح القناة الأولى للتلفزيون الاسرائيلي، أن حزب الليكود سيحصل اذا جرت الانتخابات الآن على 31 مقعدا -27 مقعدا حاليا- بينما ستحصل أحزاب اليمين المتحالفة معه على 68 مقعدا، مقابل 61 مقعدا لها اليوم. ولا يشمل اليمين المتطرف الاتحاد القومي الموجود في المعارضة وله اليوم 4 مقاعد والذي يتنبأ الاستطلاع بمحافظته على قوته.

وبحسب الاستطلاع سيكون بإمكان نتنياهو أن يشكل حكومة يمينية متطرفة تضم أحزاب اليمين. ويستطيع الاستغناء عن التحالف مع حزب العمل الذي هبط في الاستطلاع من 13 مقعدا إلى 8 مقاعد. وكذلك عن حزب كديما الذي أشار الاستطلاع إلى هبوطه من 28 إلى 25 مقعدا.

وحول ما اذا كان الجمهور راضيا عن أداء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في معالجة قضية أسطول الحرية الذي تسبب بعزلة شديدة لإسرائيل، أجاب 43% أنهم غير راضين مقابل 41% قالوا إنهم راضون. وعن رأيهم بالمرشحين لرئاسة الحكومة في الانتخابات القادمة، قال 49% إن نتنياهو هو المرشح الأفضل تليه تسيبي ليفني بنسبة 28.5%. وقال 27% إنهم لا يرون في أي منهما شخصية مناسبة لقيادة إسرائيل في هذه الظروف.

ومع أن هناك زيادة لليمين في هذا الاستطلاع، فإن نتائج اليمين في الاستطلاع سابق نشرته صحيفة هآرتس في 11 حزيران الجاري كانت أفضل. ما يعني أن الأحداث الأخيرة، التي تميزت بزيادة عزلة إسرائيل في العالم وزيادة الشعور بأن الحكومة تبدو عاجزة أمام الهجمة الدولية عليها ولا تجد ما تفعله سوى التراجع عن مواقفها السابقة، بدأت تؤثر على شعبية الحكومة ورئيسها- استطلاع هآرتس السابق منح نتنياهو 52%- ولكن هذا التأثير ما زال طفيفا، إذ أن الجمهور الإسرائيلي لا يجد شخصية أفضل من نتنياهو لرئاسة الحكومة، ولا يرى في الأحزاب الأخرى القائمة بديلا عن الليكود وأحزاب اليمين الأخرى.

وفي ضوء نتائج هذا الاستطلاع، دعا وزير البيئة من الليكود، جلعاد أردان، إلى ضم حزب كديما إلى الائتلاف الحاكم، لمواجهة الهجمة العالمية المتلونة ضد إسرائيل. ولكن النائب مئير شطريت، الذي شغل منصب وزير الداخلية عن حزب كديما في الحكومة السابقة، قال إن الطريق الوحيد لضم حزبه إلى الائتلاف هو تفكيك الائتلاف الحالي وإعادة بناء الائتلاف من جديد، على قاعدة سياسية مختلفة تضمن إنجاح مسيرة المفاوضات من جهة وتعيد توزيع الحقائب الوزارية، بحيث تحصل كديما على حصة الأسد من المقاعد الوزارية.

وعقب بن كسبيت، المعلق السياسي في صحيفة معاريف، على نتائج الاستطلاع قائلا: الجمهور عندنا يرى ويسمع كيف تدهورت مكانة إسرائيل في العالم الغربي، ولكنه لا يجد بديلا عن هذه الحكومة ومركباتها. فالجمهور يخاف مما ينتظره لو أن نتنياهو ليس رئيس حكومة. وينتظر حتى يجد قائدا جديا يستبدله به. ولكن هذا لا يعني أن الجمهور معجب بحكومة نتنياهو. إنما هو يائس ومحبط منه ولكنه لا يجد بديلا.

                                                                                                         التلفزيون الإسرائيلي القناة الاول

ترجمة: غسان محمد

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.