محطة أخبار سورية
أكدت مصادر صحفية اعلامية فلسطينية عليمة ومطلعة أن هدف زيارة بنيامين نتنياهو للقاهرة يوم الأحد الماضي (18 تموز 2010) كان إطلاع الرئيس مبارك على جزء من فحوى لقاء نتنياهو مع الرئيس الأميركي اوباما... وكذلك العمل على تعزيز العلاقات الثنائية.
وحسب هذه المصادر فقد أبلغ نتنياهو الرئيس مبارك عن خطة (الغلاف الأمني) التي تطرحها دولة اسرائيل بخصوص الحدود مع الفلسطينيين والتي تنص بشكل أو بآخر أن حدود الرابع من حزيران 1967 لن تكون الحدود النهائية لا لدولة اسرائيل ولا للدولة الفلسطينية، إذ أن اسرائيل معنية بالحفاظ على مصالحها الأمنية في الضفة الغربية و الخطة المسماة (The Security Envelope) تبين ان هناك مصالح أمنية لاسرائيل في العديد من مناطق الضفة الغربية ولا يمكن لها التنازل عنها لأنها ستشكل خطراً على أمنها..
أماالسبب الاساس لهذا اللقاء فكان الملف النووي الايراني، ووجهات النظر الاسرائيلية -المصرية حول تدخل إيران في المنطقة، وكيفية التعاون المشترك لوضع حد لتنامي النفوذ الايراني في منطقة الشرق الأوسط.
وتؤكد المصادرالمطلعة أن نتنياهو يريد تعزيز العلاقة مع مصر سعيا نحو منع امتداد النفوذ الايراني إلى قطاع غزة عبر حركة حماس، وفي الوقت نفسه تنسيق المواقف المشتركة تجاه إيران، وكيفية التعاون مستقبلاً في حالة تصعيد الوضع مع ايران..
دوائر عديدة نفت أن يكون نتنياهو قد طرح موضوع الجندي الأسير جلعاد شاليط أو موضوع المصالحة الفلسطينية، وقد شكر نتنياهو الرئيس مبارك على مواقف مصر الحازمة تجاه المعبر الحدودي في رفح مع حركة حماس... وكذلك تم التباحث في موضوع التعاون لمنع التسلل إلى داخل اسرائيل عبر الحدود المصرية الاسرائيلية، وهو الموضوع الذي يؤرق الاسرائيليين نتيجة تسلل آلاف الافارقة من مصر الى اسرائيل والقرار الاسرائيلي لبناء سياج أمني على طول هذه الحدود.. واتفق على تواصل اللقاءات المستقبلية، وكذلك استمرار التشاور المشترك لتعزيز العلاقة الثنائية.
ويذكر أن نتنياهو ومبارك مستاءان جداً من مواقف الرئيس الاميركي باراك اوباما وخاصة من علاقته الحميمة مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس... وان كانت المصادر المصرية والاسرائيلية متفقتان ان هذه العلاقة بدأت تفقد حرارتها في الآونة الأخيرة.
