الادارة الامريكية وسلسلة من كبار الزعماء في الاسرة الدولية مارسوا في نهاية الاسبوع ضغطا كبيرا للغاية على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) في محاولة لاقناعه ببدء المحادثات المباشرة مع اسرائيل. وحسب موظف كبير في اسرائيل ، فان جملة الضغوط هي نتيجة قرار اتخذه اعضاء الرباعية قبل بضعة ايام.
في نهاية الاسبوع اتصل بابو مازن الواحد تلو الاخر المستشارة الالمانية انجيلا ماركيل، رئيس الوزراء البريطاني دافيد كمرون ورئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني. ودعا الزعماء الاوروبيون الثلاثة ابو مازن الى الاعلان في اجتماع الجامعة العربية الذي ينعقد يوم الخميس في القاهرة بانه يوافق على الانتقال الى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل. واضافة الى ذلك، فقد أوضح له الثلاثة بانه سيحظى بدعمهم في المحادثات وانهم لن يسمحوا لاسرائيل بـ "جر الاقدام". ويوم الخميس سمع ابو مازن رسالة مشابهة من رئيس الوزراء اليوناني يورغوس ببندريو الذي نقل له ايضا رسالة من نتنياهو وبموجبها فان اسرائيل جدية في نواياها في المفاوضات. رسالة علنية الى الفلسطينيين جاءت ايضا من الرئيس الروسي ديمتري مدفديف الذي قال في مؤتمر صحفي في نهاية الاسبوع انه يجب الشروع في مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في أقرب وقت ممكن.
وبالتوازي مع الضغط المباشر مع السلطة الفلسطينية، تمارس الادارة الامريكية ضغطا على مصر والاردن كي يجندا باقي اعضاء الجامعة العربية لدعم القرار الفلسطيني للانتقال الى محادثات مباشرة مع اسرائيل. واتصال الرئيس الامريكي براك اوباما يوم الجمعة بالملك الاردني عبدالله الثاني وشدد امامه على الحاجة الى الانتقال الى محادثات مباشرة. ويوم الخميس أجرى نائب الرئيس جو بايدن حديثا مشابها مع الرئيس المصري حسني مبارك.
ممارسة الضغط على ابو مازن ستشتد مع حلول يوم الخميس، حين سينعقد في القاهرة اجتماع وزراء الخارجية للجامعة العربية. وسيعرض ابو مازن في الاجتماع موقف السلطة الفلسطينية من المفاوضات مع اسرائيل وسيطلب دعم اعضاء الجامعة العربية لذلك. وتعمل الادارة الامريكية وباقي اعضاء الرباعية على ان يكون الاقتراح الذي يطرحه ابو مازن امام الجامعة العربية في جهة استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل وليس استمرار المفاوضات غير المباشرة. والتقدير هو أن الجامعة العربية ستؤيد كل قرار يقترحه ابو مازن.
هآرتس 25/7/2010
