تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نتنياهو :تمديد التجميد يؤدي الى أزمة ومبارك يطالب ببدء المحادثات المباشرة عنده

 نتنياهو: استمرار البناء سيؤدي الى أزمة سياسية وانحلال الائتلاف:

          رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال أمس في لقاء مع وزير الخارجية الاسباني ميغال موراتينوس ان استمرار تجميد البناء في المستوطنات بعد 26 ايلول "متعذر من ناحية سياسية" وسيؤدي الى حل الحكومة. في اسرائيل  يتابعون عن كثب مداولات وزراء خارجية الجامعة العربية التي تنعقد اليوم في القاهرة في موضوع المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

          رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) يضع استمرار تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية كأحد الشروط لاستئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل. وقال موراتينوس لنتنياهو ان موقف الاتحاد الاوروبي هو أن على اسرائيل أن تمدد مدة تجميد البناء.

          وحسب دبلوماسيين اسبان وموظفين اسرائيليين كبار، اجاب نتنياهو لموراتينوس ان الامر سيؤدي الى تفكيك الائتلاف. بل ان نتنياهو اشار الى ان باقي الشروط الفلسطينية لاستئناف المفاوضات هي الاخرى  واقعية. أغلب الظن قصد نتنياهو الطلب الفلسطيني بان تستند المفاوضات الى اساس حدود 67.

 وأشار نتنياهو الى أنه يجب المطالبة بامور تكون ممكنة من ناحية سياسية وقال انه "فقط عندما تكون تسوية دائمة سيكون ممكنا جمع ما يكفي من التأييد الجماهيري والسياسي لاقرارها. ولكن اذا حاولنا عمل الامور الان، قبل بدء المفاوضات، فان هذا سيفكك الائتلاف وسيمس فقط بالمسيرة السلمية".

          خلافا لتصريحات عديدة على لسان مسؤولين فلسطينيين وعرب، بموجبها سيعرض رئيس السلطة في اجتماع وزراء الخارجية للجامعة العربية في القاهرة اليوم موقفا يقضي باستمرار محادثات التقارب غير المباشرة وعدم الانتقال الى مفاوضات مباشرة، فان وزير الخارجية الاسباني بالذات عرض موقفا أكثر تفاؤلا.

          وقال موراتينوس في لقائه مع  افيغدور ليبرمان، ومع  شمعون بيرس ومع نتنياهو أنه التقى يوم الثلاثاء مع ابو مازن في عمان وهذا قال له انه يميل الى الموافقة على الانتقال الى محادثات مباشرة مع اسرائيل.

          وافادت مصر أمس بانها تلقت ضمانات كفيلة بالمساعدة في استئناف المفاوضات المباشرة.

 

                                                                                                                  هآرتس29/7/2010

مبارك يحاول العودة الى الامور: المحادثات المباشرة – عندي

          نقل الرئيس المصري حسني الى اسرائيل  وواشنطن مؤخرا طلبا باجراء احتفال تدشين المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في القاهرة. وحسب تقرير سري وضع في وزارة الخارجية، يرمي الطلب الى تعويض مصر "على مساهمتها" في المسيرة السياسية، وبهدف تعزيز مكانتها الاقليمية.

          مؤخرا تزايدت التقارير عن الحالة الصحية الهزيلة للرئيس المصري والتقرير، الذي وضعه باحثو مركز البحوث السياسية، ذراع الاستخبارات والتقدير في وزارة الخارجية، يقدر بانه معني بانهاء فترة ولايته بانجاز دولي.

          حسب التقرير، طلب مبارك جاء مقابل جهوده وجهود رجاله في اقناع الفلسطينيين والجامعة العربية على الموافقة لاستئناف المحادثات. "لقاء مساهمة مصر تطالب بثمن بسيط من ناحيتها: اعتراف بتميز "الدور المصري" في السياق الفلسطيني ويمكن ايضا تنظيم مظاهرة رمزية للريادة المصرية التي تحتاجها جدا في ضوء تآكل مكانتها الاقليمية في صورة تدشين المفاوضات في احتفال يجري على الاراضي المصرية"، كما جاء في التقرير. الطلب، الذي وصل الى الولايات المتحدة،تمت دراسته   بمشاعر مختلطة لانه حتى الان جرى الحديث عن ان يتم الاحتفال في واشنطن او في كامب ديفيد.

          كما يتبين من التقرير ايضا بان مصر تفكر بانه اذا لم تستأنف المحادثات فقد تطلب الجامعة العربية بحثا خاصا في مجلس الامن في الامم المتحدة في المسألة الفلسطينية. واشارت محافل سياسية غربية في هذا السياق الى أن الفلسطينيين قد يعلنوا من جانب واحد عن اقامة دولة ويطلبوا اعتراف مجلس الامن بالاعلان، وهو عمل لا ريب في مستوى ضرره  باسرائيل.

          كما تطالب مصر نتنياهو باستئناف التجميد في يهودا والسامرة حتى بعد 26 ايلول، الموعد الذي ينتهي فيه أمر التجميد.

          المحادثات المباشرة

          هذا ومن المتوقع للجامعة العربية ان تعيد المصادقة اليوم على استمرار محادثات التقارب. في جلسة لجنة شؤون مبادرة السلام التي تنعقد بناء على طلب ابو مازن، سيشارك 19 وزير خارجية عربي. وقال احمد بن حلي، نائب الامين العام للجامعة العربية "نحن نريد أن نستمع الى اقوال ابو مازن، وان نقدر الى اين وصلت المفاوضات غير المباشرة وندرس ما هي الافاق المحتملة التي تبرر الدخول في مفاوضات مباشرة". واضاف بان الهدف هو ان ندرس كيف نقدم للجانب الفلسطيني الدعم السياسي ونصيغ اقتراحات عملية لعملية المفاوضات. سوريا، ليبيا، لبنان، قطر، الجزائر والسودان أعلنت عن معارضتها للانتقال الى محادثات مباشرة مع اسرائيل. أما الاردن ومصر فمعنيان باستئناف المحادثات المباشرة الا انهما يطرحان مطالب اغلب الظن غير مقبولة من نتنياهو. وبالتالي، فلا تزال الجامعة العربية لم تقرر رسميا هل ستمنح الفلسطينيين "ضوءا أخضر" لمواصلة المفاوضات المباشرة كما تطلب اسرائيل والولايات المتحدة. وقال بن حلي: "لا نريد استباق الامور. بداية علينا ان نسمع ابو مازن وبعد ذلك نصيغ الموقف العربي".

          اذا قررت لجنة السلام رفع توصية فانها ستطرح للمصادقة في 16 ايلول فقط، في اثناء اجتماع الجامعة العربية، ولكن التقدير هو أن الجامعة العربية لن تصادق على استئناف المحادثات. وحسب تقدير آخر، فان الجامعة ستطلب من اسرائيل ضمانات كشرط للدخول الى مفاوضات مباشرة. في اسرائيل  قلقون جدا من أن يبدأ ايلول دون محادثات مباشرة وضغط كبير يمارس على الفلسطينيين للكف عن طرح الشروط المسبقة والدخول في محادثات مباشرة.

 

                                                                                                          معاريف29/7/2010

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.