تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الوزراء الاسرائيليون ضد استمرار تجميد الاستيطان

عشية البدء المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين في واشنطن، ونحو شهر قبل الموعد الذي قررته الحكومة لانهاء تجديد البناء في يهودا والسامرة يبدو أنه اذا حاول رئيس الوزراء نتنياهو مواصلة التجميد فان بانتظاره مهمة صعبة، بل وربما متعذرة. فحص "معاريف" يظهر ان اغلبية ساحقة من وزراء الحكومة يؤيدون انهاء التجميد والعودة الى الحياة الطبيعية في تطوير المستوطنات، حيث تنتظر آلاف وحدات السكن الفرز للبناء.

          وكان عرض على الـ 29 وزيرا في الحكومة الاسرائيلية  سؤال: هل أنت مع ام ضد استمرار تجديد البناء في الضفة الغربية  في صيغته الحالية؟ الاجوبة واضحة – باستثناء اربعة من وزراء العمل ووزير آخر، ايهود باراك، رفض التطرق للامر، وكذا الوزراء جدعون ساعر، دان مريدور ويعقوب نئمان، فقد أعربوا جميعا عن موقف موحد – وقف التجميد. الميزان: 21 وزيرا مع وقف التجميد، ثمانية فقط مع استمرار التجميد او يرفضون التعقيب.

          عمليا، لم تقرر الحكومة ابدا تجميد البناء. في البداية طرح اقتراح تجميد البناء في المستوطنات للبحث والتصويت في محفل السباعية، وبعد ذلك في الاقرار في المجلس الوزاري المصغر. وتوقع نتنياهو بانه في الهيئة الكاملة للحكومة قد يفشل القرار ولهذا فانه لم يطرحه عليها. الكثير من الوزراء الذين تحدثنا معهم في الايام الاخيرة أعربوا عن استيائهم من ان اقرار التجميد لم يصل الى البحث في الهيئة الكاملة لوزراء الحكومة.

          وجاء من مكتب نتنياهو أمس ان موقفه  هو ان تجميد البناء في يهودا والسامرة هو خطوة غير مسبوقة قامت بها الحكومة كي تعمل على دفع محادثات السلام، والقرار الذي اتخذ في المجلس الوزاري هو لزمن محدود. كما جاء بان مستقبل المستوطنات سيبحث فقط في اطار المفاوضات المباشرة والجوهرية على التسوية السلمية مع الفلسطينيين.

          حتى لو أدى تقدم المفاوضات الى ان يطرح نتنياهو على البحث استمرار تجميد البناء، فانه سيجد صعوبة في أن يحقق تأييدا لذلك في كل الهيئات الثلاث – الحكومة بكامل هيئتها، المجلس الوزاري السياسي – الامني ومحفل السباعية.

          أربعة وزراء على الاقل في محفل اللجنة الوزارية  السباعية من المتوقع أن يعارضوا استمرار التجميد: افيغدور ليبرمان، موشيه بوغي يعلون، بيني بيغن وايلي يشاي، اعربوا عن موقف قاطع في هذا الشأن. اما باقي اعضاء السباعية فهم رئيس الوزراء، وزير الدفاع باراك الذي رفض التعقيب في هذا الشأن، وهكذا ايضا وزير شؤون الاستخبارات دان مريدور.

          في المجلس الوزاري السياسي – الامني 10 وزراء من اصل 15 من المتوقع ان يعارضوا استمرار التجميد. وكما هو متوقع، فان مواقف الوزراء تتطابق ومواقف الاحزاب التي ينتمون اليها. معظم وزراء العمل يؤيدون استمرار التجميد. وزير الرفاه اسحق هيرتسوغ يقول انه يؤيد استمرار التجميد، باستثناء المناطق المتفق عليها مثل غوش عصيون، على الا يمس الامر بتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين. اما وزراء اسرائيل بيتنا فجميعهم يؤيدون انهاء التجميد، وهكذا ايضا كل وزراء شاس ومعظم وزراء الليكود. الوحيدان من بين وزراء الليكود اللذين يتحفظان هما مريدور وساعر، ولم يعربا عن مواقفهما. هكذا ايضا وزير العدل يعقوب نئمان. اما الوزير يوسي بيلد فأعرب عن موقف متحفظ، اغلب الظن كي لا يحرج رئيس الوزراء، ولكنه هو ايضا يؤيد انهاء التجميد. وافاد الوزير ميخائيل ايتان بانه مع انهاء التجميد في الكتل الاستيطانية، ولكنه يعارض استمرار البناء في المستوطنات المنعزلة.

          وماذا يقولون فيالضفة الغربية ؟هناك راضون من النتائج. مصدر  قال أمس: "نأمل ان يكون هذا مؤشر طيب في أن حياتنا توشك على العودة الى مجاريها الطبيعية وسوية العقل، مثلما في كل مكان آخر في البلاد.

                                                                                                             معاريف 24/8/2010

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.