تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المفاوضات المباشرة بين الالغام

بعد أربعة أيام سيلتقي في واشنطن بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن في احتفال متواضع. الهدف: تدشين المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين بعد أشهر طويلة من الجمود السياسي.

          رغم التفاؤل في الاعلان عن نهاية التجميد، يبدو ان الحوار بين الطرفين يواصل كونه متوتر وحامي الوطيس، ولا سيما بسبب عدم اليقين لدى الطرفين بالنسبة لليوم التالي لانتهاء موعد تجميد البناء في يهودا والسامرة والذي يبدأ في 26 ايلول.

          في نهاية الاسبوع رد صائب عريقات المسؤول عن المفاوضات بتكليف من ابو مازن، اقتراح نتنياهو ان يلتقي الزعيمان مرة كل اسبوعين للبحث في المسائل الجوهرية. وكرر عريقات القول ان الشرط المركزي لنجاح المحادثات هو بيان اسرائيلي عن استئناف التجميد وانه من السابق لاوانه القول أين ستعقد المحادثات وبأية وتيرة. وقال عريقات: "مبدئيا نحن لسنا ضد الاقتراح ولكن من السابق لاوانه الحديث في ذلك". ومع ذلك، وحسب مصادر اسرائيلية، فقد بذلت محاولة لتحديد موعد بدء المحادثات في مصر في منتصق الشهر التالي.

          أجوبة من بيبي

          تستثمر الادارة الامريكية جهدا كبيرا في محاولة لمنع انفجار المحادثات فور بدئها وتحقيق اجواء أكثر ايجابية. في يومي الاربعاء والخميس من الاسبوع الماضي كان في القدس ديفيد هيل، نائب جورج ميتشل ودان شبيرو، مدير دائرة الشرق الاوسط في البيت الابيض. والتقى الرجلان بمولكو وعريقات للبحث في ترتيبات المفاوضات.

          بعد ذلك هبط في اسرائيل دنيس روس، المسؤول الكبير في مجلس الامن القومي في البيت الابيض والتقى رئيس الوزراء، وزير الدفاع والمحامي اسحق مولكو، رئيس الفريق المفاوض. بالتوازي، التقى روس ايضا برئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية، صائب عريقات.

          وكان هدف زيارته تعطيل الشحنة الخطرة لنهاية التجميد، وتلقي اجوبة واضحة من نتنياهو. بالتوازي، حاول روس الحصول على اجوبة من نتنياهو عن الخطوات لبناء الثقة التي يعتزم تقديمها للفلسطينيين مع بدء المحادثات. ويدور الحديث عن عدة بادرات طيبة، كتحرير عدد كبير من السجناء، نقل اراض للسيطرة الفلسطينية وغيرها.

          صحيح ليوم امس للزيارة في واشنطن لا ينضم وزراء، نواب وزراء او نواب كنيست. وضم الى الفريق المفاوض برئاسة المحامي اسحق مولكو موظفان من وزارة الخارجية: نائب مدير عام قسم الشرق الاوسط يعقوب هداس ودانييل طؤوب من القسم القانوني. ومع أن مسؤولي وزارة الخارجية لا يفترض أن ينضموا الى الرحلة الى واشنطن فقد ضموا الى الوفد بناء على طلب وزير الخارجية ليبرمان. ليس واضحا بعد اذا كان مندوبو وزارة الدفاع والجيش سينضمون هم ايضا.

          وأمس أوضح رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن بان الفلسطينيين لا يخافون التوجه الى المفاوضات حتى لو لم تتحقق الاهداف. وقال ابو مازن: انه اذا ردت اسرائيل بشكل ايجابي في اثناء المفاوضات، أهلا وسهلا. نحن طلاب سلام ونريده. اما اذا لم تستجب اسرائيل فلن نخسر شيئا".

 

                                                                                                                    معاريف29/8/2010

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.