تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

السلطة الفلسطينية تعتقل اكثر من 300 ناشط من حماس في أعقاب عملية الخليل

أجرت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قبيل صباح أمس موجة اعتقالات هي الاكبر في العقد الماضي في اوساط نشطاء حماس. وذلك في أعقاب العملية التي وقعت أول أمس قرب قرية بني نعيم وقتل فيها أربعة من سكان مستوطنة بيت حجاي.

          ونفذت قوات الامن الفلسطينية الاعتقالات في كل الضفة: في الخليل وحدها اعتقل نحو 80 نشيطا، وهكذا ايضا في مدن اخرى: بيت لحم، طوباس، قلقيليا، جنين، اريحا ونابلس.

          وأفاد مصدر أمني فلسطيني لصحيفة "هآرتس" بانه لا يوجد في هذه اللحظة طرف خيط بالنسبة لهوية الخلية التي نفذت العملية. يدور الحديث عن رجال حماس، ولكن حاليا ليس واضحا من أين هم. وحسب المصدر، فان الظروف التي تعمل فيها الاجهزة ليست بسيطة على الاطلاق. وحسب هذا المصدر، وقعت العملية في المنطقة ج التي تحت السيطرة الامنية والمدنية الاسرائيلية. "ليس هذا عذرا، ولكن يمكنك أن تفهم بان من الصعب علينا ان نفهم ماذا حصل بالضبط هناك دون أن نكون متواجدين في الساحة نفسها". واضاف بان منظمات المعارضة تحاول تشجيع المقاومة الشعبية للمسيرة السلمية بالتوازي مع المقاومة العنيفة. واضاف بان في نية السلطة مواصلة موجة الاعتقالات بهدف السماح للمفاوضات بان تدار دون عراقيل.

          ونشرت مواقع الانترنت التابعة لحماس امس بتوسع عن موجة الاعتقالات. كما أن المارة في شوارع نابلس اكثروا من الحديث عما يجري في المدينة بين منتصف الليل والساعة الخامسة فجرا. وحسب شهود عيان، فان عشرات من رجال قوات الامن اقتحمت منازل شخصيات متماثلة حتى بمستوى اساسي للغاية مع حماس.

          احد التجار في وسط نابلس، مروان النابلسي قال أمس لـ "هآرتس" ان الحملة تمس بمكانة السلطة في نظر الجمهور كونها تأتي في شهر رمضان الفضيل، حيث ينبغي لكل شخص أن يكون مع عائلته. "يجب ان نتذكر بان حماس تكاد لا تستعرض وجودا في المنطقة، ولهذا فانه يعتبر كاقلاق تقريبا. هذه اعتقالات نعتبرها مؤقتة فقط لغرض خلق انطباع". وبدا النابلسي متشائما بالنسبة لفرص نجاح المحادثات في واشنطن.

          احمد البنا، تاجر آخر، قال: "شعرنا بموجة الاعتقالات جيدا. كل من قال كلمة في غير مكانها اعتقل". وحسب البنا فان من نفذ العملية هم عديمو المسؤولية. "واضح أن هدف حماس هو افشال المحادثات،  انا كنت متفائلا بالنسبة للمحادثات حتى هذه العملية وبعدها اصبحت متشائما مرة اخرى".

          "ن"، مطلوب سابق، عضو في كتائب شهداء الاقصى، زار أمس وسط نابلس. وحسب اقواله، "عملت الاجهزة دون انقطاع حتى الخامسة صباحا لحظة الامساك. عربدة. كل من يرتبط بحماس اعتقل". ولكنه بدا غاضبا جدا على حماس بالذات وليس على اجهزة الامن. "واضح ان حماس تقف خلف العملية......."                                                                                                                                        هآرتس2/9/2010

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.