تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

محللون اسرائيليون: قمة واشنطن.. مسرحية غنية بوعود مؤجلة وحديث عام عن اتفاق اطار غامض..

 

بعد القمة الغنية بالوعود في واشنطن، عاد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إسرائيل في ظل ذات الاجواء التي كانت سائدة من قبل سفره إلى واشنطن، اي في ظل تهديدات الفلسطينيين بتفجير الاتصالات إذا لم يتواصل تجميد البناء في المناطق، اضافة للتهديد الذي يخيم على استقرار الائتلاف الحكومي في إسرائيل، ما لم يتم استئناف البناء في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال محلل الشؤون السياسية تشيكو منشيه، انه بعد الاحتفالات وبعد المسرحية التي أنتجتها الإدارة الأمريكية في واشنطن، عاد رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى إسرائيل. واعلن انه لم يتحدث مع أبو مازن عن نظريات. وبالرغم من هذا، فإنه حظي بهدوء داخل الائتلاف الحكومي. فحركة شاس لم تهدد، ووزراء الليكود ملتزمون الهدوء، وأفيغدور ليبرمان يتواجد في قبرص.

واضاف منشيه، ان هؤلاء سمعوا تصريحات نتنياهو وقراره الشروع فوراً ببحث تقسيم القدس وإخلاء المستوطنات والترتيبات الأمنية. ومع ذلك، فإنهم لا يتناولون هذا الامر سياسياً في الداخل. اما في الخارج، فان الفلسطينيين يتوجهون بأنظارهم إلى نهاية فترة تجميد البناء، اذ قال عضو في الوفد الفلسطيني ان استمرار البناء في المستوطنات سيفجر المحادثات. ورأى ان من بين الإمكانيات المتاحة لحل هذا الإشكال، هناك إمكانية ان تضغط الإدارة الأمريكية من جديد على الفلسطينيين، وتقوم ببلور الصيغة التي ستنجح في انتزاعها من الجانب الإسرائيلي.

من جانبها، أفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، ان اللقاء القادم بين الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني سيعقد في شرم الشيخ وستحضره وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لتدفع به قدماً إلى الأمام.

وقالت القناة، ان الأمريكيين طلبوا عبر وثيقة من نتنياهو وعباس عدم التحدث، وتعويم الخلافات، مع ان الكل يعلم ان هذا مستحيل. وأضافت، ان نتنياهو قال انه بالرغم من ان الجميع يريد العناوين، فإنه يريد اتفاقاً، ولا ضرورة لبحر من الطواقم، إنما هناك ضرورة للحسم من جانب الزعماء.

وخلصت القناة إلى القول، ان الهدف الآن هو اتفاق مبادئ في غضون عام على ان يعرضه نتنياهو وعباس كل على شعبه للحسم فيه، إما باستفتاء شعبي عام أو عن طريق الانتخابات.

وقال معلق الشؤون العربية، إيهود يعاري، ان الأمريكيين أوضحوا ان الجهد المبذول حالياً ينصب على التوصل إلى اتفاق إطار وليس إلى اتفاق سلام مفصل في غضون سنة، مشيراً إلى ان الاتفاق الإطار يمكن ان يكون غامضاً ولا يتضمن آلية مفصلة ودقيقة لخط الحدود، ويمكن ان يكون منفذاً لتسوية مرحلية من هذا النوع أو ذاك.

واضاف يعاري، انه عندما يؤكد نتنياهو ان أساس السلام هو أولاً الأمن، أي تسويات أمنية. وثانياً، الشرعية، أي اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، فهو ربما يفتح الباب امام تقديم تنازل مهم في الموضوع الإقليمي.

من جهته، قال غيل تماري، مراسل القناة العاشرة في واشنطن، ان الأمريكيين يحاولون الآن بلورة تفاهمات هادئة، مشيراً إلى أنهم يقولون ان لديهم حتى السادس والعشرين من أيلول الجاري الوقت الكافي لبناء الثقة والبدء بالعملية السياسية التي بدأت، والمضي بها قدماً إلى الأمام.

وأضاف، انه فيما تدعو هذه التفاهمات، إسرائيل إلى الاستمرار بتجميد البناء على الأرض، والاكتفاء بالبناء الرمزي فيها، فإنها تدعو الفلسطينيين في المقابل إلى الالتزام بعدم افتعال ضحية حول الموضوع. وأضاف، ان الأمريكيين لم يستعينوا بما صرح به المصريون بأنهم يضعون استمرار تجميد البناء كشرط مسبق لهذه العملية السياسية خلافا لأبو مازن الذي قال، ان تجميد البناء ليس شرطاً مسبقاً.

التلفزيون الإسرائيلي - القناة الثانية - القناة العاشرة

ترجمة: غسان محمد

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.