عرب اسرائيل سيكونون جزءا من التسوية الدائمة بين اسرائيل والفلسطينيين. فهم سيبقون مواطنين اسرائيليين متساوي الحقوق، ولكن لن يكون بوسعهم المطالبة بتقرير المصير، الاستقلال او ان يصبحوا جزءا من الدولة الفلسطينية التي ستقوم. هذه هي احدى المشاكل لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاتفاق الدائم.
وجاءت هذه الاقوال في الاسبوع الماضي في احاديث مغلقة اجراها نتنياهو في واشنطن. فقد سئل اذا كان سيطرح الاتفاق الدائم على استفتاء شعبي. في الماضي قال نتنياهو انه سيفعل ذلك ولكن في الاسبوع الماضي رفض التعهد بذلك. وقال: "سيكون نقاش جماهيري واسع". رغم الحظر الامريكي على الدخول في تفاصيل جوهر المحادثات، أجرى ممثلون فلسطينيون مقابلات مع وسائل الاعلام الامريكية. وعندما سأل صحفيون نتنياهو لماذا لا يتحدث عن مضمون المحادثات أجاب: "انتم تريدون عناوين رئيسة وانا اريد اتفاقا".
كما اتفقت الاطراف على عدم الدخول في تفاصيل مواعيد لقاءات فرق المفاوضات (بل ونفت لقاءا مخططا له غدا بين اسحق مولكو وصائب عريقات). تقرر فقط نشر موعد لقاءات الزعيمين. فنتنياهو وابو مازن سيلتقيان مرتين في الشهر. اللقاء القادم لهما سيكون في 14 ايلول في شرم الشيخ.
في مقابلة مع المراسل اودي سيغال من أخبار القناة 2 قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان الطرفين يعرفان بان الهدف هو اتخاذا قرارات وفقا لاتفاق اطار يعنى بكل المسائل الجوهرية الصعبة. وقالت كلينتون انها تؤمن بصدق نواياهما.
وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، الذي وضع نفسه خارج المسيرة، يواصل تبريد الحماسة. فقد قال امس في ختام لقاء مع نظيره القبرصي: "انا لا أومن بانه يمكنه الوصول في هذا الوقت الى تسوية". عمليا، كرر اقوالا قالها عدة مرات في الاشهر الاخيرة. وهذا المساء سيلقي ليبرمان كلمة امام نشطاء حزبه في القدس، حيث من المتوقع أن يقول ان "التسوية الانتقالية بعيدة المدى اكثر واقعية من اتفاق دائم في غضون سنة".
اسرائيل اليوم 5/9/2010
