تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تجميد "لايت"لبناء المستوطنات في الضفة الغربية

          في المرة الاولى منذ القمة في واشنطن تناول أمس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مسألة استمرار البناء في المستوطنات مع نهاية التجميد في آخر الشهر. وقال في لقاء عقد في مكتبه مع مبعوث الرباعية طوني بلير ان "الفلسطينيين يريدون ان يكون بعد 26 ايلول صفر بناء في يهودا والسامرة وهذا لن يحصل.  اسرائيل لا يمكنها ان تواصل التجميد. من جهة نحن لن نبني كل عشرات الاف وحدات السكن، التي تنتظر في قناة التخطيط، ولكن من جهة اخرى لن نجمد حياة سكان يهودا والسامرة.

          قبل لحظة من قمة شرم الشيخ، يعد نتنياهو التربة ليكون هناك بناء في المستوطنات – حتى وان لم يكن بحجوم كبيرة. وقال مصدر سياسي كبير ان نتنياهو وعد الامريكيين الا يكون هناك بناء مكثف يغضب العالم ويشكل ذريعة للفلسطينيين لتفجير المحادثات. وحسب هذا المصدر، فقد تلقى نتنياهو من اوباما وعدا الا يسمح للفلسطينيين بتفجير المحادثات اذا كان البناء سيتم بحجم ضيق مثلما كان في الحكومات السابقة.

          في اللقاء مع بلير وعد نتنياهو بانه لا يقصد القيام بـ "مناورات" لتبييض البناء الواسع في المستوطنات. "أنا لا اضع شرطا مسبقا الاعتراف باسرائيل كدولة القومية اليهودية، ولا اقول انه اذا لم يحصل هذا فاني سأنهض وأترك محادثات السلام"، قال نتنياهو واضاف: "يجب أن نكون فهيمين. وبذات الشكل ليس منطقيا أن يضع الفلسطينيون الان شرطا مسبقا ويهددون بترك المحادثات. ليس هذا السبيل للتقدم بجدية نحو اتفاق سلام".

          قبل ذلك في جلسة مجلس الوزراء سأل الوزيران ليمور لفنات ويسرائيل كاتس نتنياهو  ماذا سيحصل في ختام موعد التجميد. جواب  نتنياهو فاجأ الحضور: "بين صفر و 20 الف يوجد وسط. لسنا ملزمين بان نبني صفرا ولا عشرين الف ايضا. لن نقبل بالاملاء بالا يبنى شيء". عضو السباعية الوزير بيني بيغن قال: "لا يوجد ما يمكن الحديث فيه وقرار التجميد ينتهي مع انتهاء قرار الحكومة".

          وفهم الوزراء من جواب نتنياهو بان الحديث يدور عن تجميد جزئي، ولكن في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي  لم يستطيبوا حقا هذا التعريف. "لا توجد لنا نية لاغضاب العالم واظهار الموقف الكيدي"، قالت محافل سياسية. "ومع ذلك، ستعمل الحكومة حسب المعايير التي تقررت في الحكومات السابقة، ولا سيما في حكومة اولمرت، التي لم يتهمها الفلسطينيون بانها لا تريد السلام. نتنياهو غير مستعد التعهد بارقام – ولكن هذا ما يقصده: بناء حسب معايير الحياة الطبيعية التي اعتاد عليها المستوطنون في الحكومات السابقة".

          د. نبيل شعث، العضو الكبير في الفريق الفلسطيني المفاوض والذي سيصل غدا الى قمة شرم الشيخ، عاد وأوضح امس بان استمرار التجميد هو شرط ضروري للمحادثات. "اذا اكتشفنا في 30 ايلول بان اسرائيل تواصل البناء في المستوطنات"، قال شعث، "فنحن سنفجر المفاوضات ونتنياهو سيكون المسؤول. صحيح أننا تعهدنا في واشنطن الا نقاطع أي لقاء وأن نأتي في كل مرة تتقرر فيها جولة محادثات، ولكن في حالة استمرار البناء، مثلما أعلن نتنياهو أمس، لن يكون لنا ما نفعله حول طاولة المباحثات. ببساطة سننهض ونغادر. على نتنياهو أن يقرر: إما أنه يريد سلاما حقيقيا أو يريد أن يكسر الكلمة التي اعطاها للرئيس اوباما والرئيس ابو مازن قبل اسبوعين في واشنطن".

                                                                   يديعوت 13/9/2010 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.