هددت إسرائيل، باستئناف تعاونها العسكري مع روسيا ردا على قرار روسيا تزويد سوريا بصواريخ متطورة. وقال المحلل السياسي الإسرائيلي بني بريسكين، إن صفقة الاسلحة التي تنوي روسيا ابرامها مع سورية يمكن أن تترك آثارا سلبية على الوضع في المنطقة، سواء ارادت روسيا ذلك ام لا. وأضاف متسائلا: كيف يمكن لمَن يبيع السلاح إلى دولة مثل سورية أن يتوقع منها القيام بدور هام في عملية السلام بالشرق الأوسط..؟
وبحسب المحلل الإسرائيلي، فإن إسرائيل كانت قد أوقفت مساعداتها العسكرية لجورجيا استجابة لطلب موسكو.
الى ذلك، قال مسؤول عسكري اسرائيلي رفيع المستوى، ان الاسلحة التي قررت روسيا تزويد سورية بها، ستوجه ضد إسرائيل. فيما اعربت مصادر في وزارة الحرب الإسرائيلية عن قلقها من التقدم الحاصل في صفقة الاسلحة بين موسكو ودمشق والتي اعلن عنها وزير الدفاع الروسي يوم امس.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر عسكري اسرائيلي رفيع المستوى قوله، ان إسرائيل تشعر بقلق بالغ من التقدم الذي تشهده صفقة الاسلحة بين روسيا وسورية وتنظر الى ذلك بقلق بالغ. واضاف، ان هذا السلاح سيوجه في نهاية الامر ضد إسرائيل. واشار المصدر، الى ان وزير الحرب الإسرائيلي، ايهود باراك، طرح الموضوع بصورة حادة اثناء المباحثات التي اجراها خلال زيارته الاخيرة لروسيا مع وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف، ومع رئيس الحكومة فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيفة، ان الحديث يدور عن صفقة اسلحة تشمل بيع سورية صواريخ متطورة جدا من حيث دقة الاصابة والتوجيه. واضافت، ان مدى هذه الصواريخ يصل الى 300 كيلو متر، وبامكانها حمل رؤوس متفجرة بزنة 200كغ. ومن ابرز ما تتميز به هذه الصواريخ هو قدرتها على التحليق على ارتفاع امتار قليلة فوق مياه البحر، الامر الذي يجعل من مسألة اعتراضها او اكتشافها من قبل اجهزة الرادار، صعبا للغاية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها، ان رئيس الائتلاف الحاكم في الكنيست الإسرائيلي، زئيف ألكين، هدد باستئناف التعاون العسكري مع جورجيا في حال تنفيذ صفقة بيع صواريخ "ياخونت" الروسية المضادة للسفن إلى سورية.
صحيفة هآرتس
ترجمة: غسان محمد
