تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قلق في الولايات المتحدة: المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين قريبة من الانفجار

تخشى الادارة الامريكية من أن تتفجر الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين في الايام القريبة القادمة، بسبب المأزق الذي بلغته المحادثات في موضوع مستقبل البناء في المستوطنات. السفير الامريكي في اسرائيل جيمس كاننغهام، قال اقوالا بهذه الروح في استعراض اجراه أمس لسفراء الاتحاد الاوروبي واشار الى أن قلق الادارة ينبع من أن الطرفين لا يزالان يتمترسان عند مواقفهما.

وروى دبلوماسيون اوروبيون بان كننغهام شدد على أن ادارة اوباما تمارس ضغطا على اسرائيل وعلى الفلسطينيين لايجاد حل متفق عليه. واشار الى أنه توجد عدة أفكار لحلول محتملة. ولكن الادارة الامريكية لم ترفع بعد اقتراحا توفيقيا رسميا خاصا بها في هذا الشأن. وقال: "سنقدم اقتراح توفيق فقط اذا طلب الطرفان ذلك، وهذا لم يحصل بعد. نحن قلقون لانه لم يتبقَ زمنا كثيرا لايجاد حل".

واشار السفير الامريكي الى أن قانونيين امريكيين اجروا فحصا جذريا بالتعاون مع اسرائيل بين أن التجميد سينتهي في 25 ايلول في منتصف الليل، وشدد على انه دون حل لهذه المسألة – لن يكون طريق للتقدم في الاتصالات. "السفير الامريكي بث تخوفا حقيقيا لدى الادارة من أن تستطيع المحادثات النجاة حتى نهاية الاسبوع"، قال دبلوماسي حضر الاستعراض. من الجهة الاخرى اشار دبلوماسي اخر الى أن السفير الامريكي لم يكن متشائما على نحو خاص "بل ببساطة وصف صورة الوضع".

والى ذلك أوضح  نتنياهو أمس بانه يتوقع من الفلسطينيين الا يتركوا المفاوضات بسبب مسألة استمرار التجميد. وقال في حديث جماعي هاتفي مع مئات الزعماء اليهود في الولايات المتحدة "تخلصنا من الشروط المسبقة قبل أن نبدأ بالمحادثات. لا يمكن العودة الى عرضها، بعد خمس دقائق من بدء المحادثات". واشار نتنياهو الى أن كل اتفاق سيفترض تواجدا للجيش الاسرائيلي في الضفة.

بيرس يلتقي مع ابو مازن، وباراك مع كلينتون

          الرئيس براك اوباما سيلقي هذا الاسبوع خطابا في الجمعية العمومية للامم المتحدة سيتناول فيه الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين. وهو يعتزم نقل رسالة بان المفاوضات المباشرة هي فرصة يجب استغلالها، وان الطرفين مطالبان بخطوات أليمة – ولكن الاسرة الدولية ايضا لها دور يجب أن تؤديه. الناطق بلسان مجلس الامن القومي، بن رودس، قال أمس انه خلافا للتقارير، ليس هناك خطط لقاءات بين اوباما ومحمود عباس او زعماء اسرائيليين.

          نائب الناطق بلسان الخارجية الامريكية مارك تونر تطرق أمس الى التقارير عن الاحباط الذي تعيشه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون من نتائج المحادثات حتى الان، وقال انها "تبقى متفائلة، لان لدينا طرفان يقومان بمحادثات مباشرة. هذا كان هدفا وضعناه لانفسنا منذ زمن بعيد. نحن متفائلون باننا نؤمن بان الحوار بين الطرفين سيؤدي في النهاية الى التقدم".

          وأمس تواصلت الجهود في واشنطن وفي نيويورك لمنع أزمة في المحادثات. والتقى الرئيس شمعون بيرس بابو مازن على هامش الجمعية العمومية وطلب منه الا ينسحب من المحادثات. وقال: "لا يمكنك أن تطلب من نتنياهو امورا لا يمكنه أن يفي بها من ناحية سياسية. يمكن ايجاد سبيل ابداعي لمنع توسيع البناء. المفاوضات أهم من بيت كهذا او غيره ومحظور ان تفكك على هذا المحادثات".

          الوزير ايهود باراك التقى في نيويورك وزيرة الخارجية كلينتون، وفي واشنطن مع مستشار اوباما دنيس روس، وزير الدفاع روبرت غيتس ومستشار الامن القومي الجنرال جيمس جونز. وشدد باراك على أن "القرارات الحاسمة التي تقف اسرائيل والفلسطينيون أمامها هامة، دراماتيكية وتاريخية أكثر بكثير من  مسألة استمرار البناء". اليوم يلتقي في واشنطن رئيسا الوفدين المفاوضين لاسرائيل والسلطة الفلسطينية المحامي اسحق مولكو وصائب عريقات. وسيشارك في اللقاء المبعوث الامريكي جورج ميتشل ايضا. وستحاول الاطراف بلورة صيغة لانهاء أزمة تجميد البناء وتحديد موعد للقاء آخر بين نتنياهو وابو مازن الاسبوع القادم.

 

                                                                                                                    هآرتس21/9/2010

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.