قال رئيس الاركان الاسرائيلي ، غابي اشكنازي، اثناء حضوره تدريبا للواء المظليين، ان إسرائيل تابعت منذ فترة طويلة صفقة بيع الصواريخ الروسية إلى سورية. واضاف ان محاولات المستوى السياسي لمنع هذه الصفقة لم تنجح، مشيرا إلى ان صفقة الصواريخ تعتبر تطورا ليس جيدا، لكن إسرائيل ستعرف كيف تتعامل مع هذا التطور.
وحسب اقواله، لا توجد خشية من نقل هذه الصواريخ فورا إلى ايدي حزب الله. وبالنسبة للموضوع الفلسطيني، كشف رئيس الاركان، ان الجيش الإسرائيلي احبط عدة عمليات في الضفة الغربية خلال الاسبوعين الماضيين.
واكد اشكنازي، ان الجيش الاسرائيلي لن يسمح بعودة قطاع غزة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل عملية الرصاص المصبوب. وحذر حركة حماس من انها ستتحمل كامل التبعات اذا قررت العمل ضد الاراضي الإسرائيلية انطلاقا من سيناء.
واشار اشكنازي، إلى ان الجيش سيتزود خلال شهر تشرين الثاني المقبل بأول بطاريتين من منظومة القبة الفولاذية، مشيرا الى انه ليس مؤكدا ان يتم نصبها جنوب اسرائيل.
وقال اشكنازي لاعضاء لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست: لا تتوقعوا ان نتمكن من نشر منظومة قبة فولاذية كبيرة فوق كامل الاراضي الاسرائيلية، بحيث تتمكن من تدمير جميع الصواريخ المعادية. واكد، انه يجب استكمال الرد الدفاعي الذي ستوفره القبة الفولاذية بتوفير رد هجومي ايضا.
من جهة اخرى، قال اشكنازي ان الجيش مستعد وجاهز لكل الاحتمالات سواء نجحت المفاوضات مع الفلسطينيين ام لا او في حال الوصول إلى طريق مسدود. واعرب عن اعتقاده بأنه في حال عدم نجاح المفاوضات، ستحصل احداث عنف، لكن ليس على شكل موجة ارهابية مثلما حصل في العام 2000. واتهم جهات تعمل بتوجيه من ايران، بانها ستحاول ضرب المفاوضات وافشالها. وقال ان الجيش الاسرائيلي يحافظ على حرية العمل في اراضي الضفة ويواصل العمل في المدن الفلسطينية حسب الضرورة.
وبخصوص امكانية توجه قوافل سفن جديدة إلى غزة، قال اشكنازي، انه لا يستبعد امكانية وقوع اصابات في حال توجه سفن كبيرة والى غزة، واستخدم ركابها القوة ضد الجيش مثلما حصل في سفينة مرمرة التركية. وحسب اقواله، من الافضل منع انطلاق مثل تلك القوافل بواسطة العمل الدبلوماسي والسياسي كي لا تتكرر صور احداث اسطول الحرية.
وانتقد اشكنازي كثرة لجان التحقيق قائلا، ان هذا الامر اعطى انطباعا غير جيد مفاده انه كلما عاد القادة من مهامهم ستكون بانتظارهم لجنة تحقيق.
القناة العاشرة الإسرائيلية
ترجمة: غسان محمد
