تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قبل 48 ساعة على انتهاء تجميد البناء في المناطق..اوباما: مددوا التجميد

          قبل يومين من انتهاء مفعول أمر تجميد البناء في المستوطنات، أوضح امس الرئيس الامريكي براك اوباما بشكل لا لبس فيه موقفه – وقيد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. "موقفنا في الموضوع معروف"، قال اوباما في خطابه امام الجمعية العمومية للامم المتحدة. "نحن نؤمن بان التجميد يجب أن يستمر، والمحادثات يجب أن تستمر. والان هو الزمن الذي يتعين فيه على الطرفين أن يساعدا الواحد الاخر كي يتغلبا على العراقيل".

          وألقى الرئيس اوباما خطابا طويلا، حازما ومتفائلا جدا. "كثيرون في القاعة يعرفون انفسهم كأصدقاء للفلسطينيين"، قال الرئيس الذي كرس معظم خطابه للنزاع في الشرق الاوسط، "ولكن هذه التعهدات يجب أن تسند بالافعال. اولئك الذين وقعوا على مبادرة السلام العربية ملزمون بان يستغلوا الفرصة لتحويلها الى حقيقية من خلال التطبيع مع اسرائيل. كثيرون متشائمون بالنسبة لهذه المسيرة. المتهكمون يقولون ان الاسرائيليين والفلسطينيين شكاكين ومنشقين اكثر من ان يتمكنوا من خلق سلام مستمر. الرافضون في الطرفين سيحاولون عرقلة المسيرة... ولكن فكروا بالبديل. اذا لم يتحقق اتفاق، فان الفلسطينيين لن يشعروا ابدا بالعزة والكرامة اللتين تأتيان مع دولة خاصة بهم. اما الاسرائيليون فلن يشعروا بالامن ابدا. المزيد من الدم سيسفك. الارض المقدسة ستبقى رمزا للخلافات بدلا من أن تكون رمزا للانسانية".

          الى جانب المطالب من اسرائيل أوضح اوباما التزام الولايات المتحدة تجاهها. "بعد الاف السنين لم يعد اليهود والعرب غرباء في بلاد غريبة. وبعد ستين سنة في اسرة الامم لا يمكن لوجود اسرائيل أن يكون موضع جدال. اسرائيل هي دولة سيادية والوطن التاريخي للشعب اليهودي. يجب أن يكون واضحا بان كل محاولة للقضم من شرعية اسرائيل ستستجاب فقط بمقاومة لا تتزعزع من جانب الولايات المتحدة. المحاولات للتهديد على الاسرائيليين او لقتل اسرائيليين لن تجدي الشعب الفلسطيني نفعا. كما أعرب اوباما عن امنية طموحة للسنة القريبة القادمة: "يمكننا أن نعود الى هنا في السنة القادمة مثلما فعلنا في الستين سنة الاخيرة لنلقي خطابات طويلة... أم اننا يمكننا أن نقول بان هذه المرة سيكون الحال مغايرا – لن نسمح للارهاب بالانتصار. هذه المرة لن نفكر بأنفسنا بل بالطفلة في غزة التي تريد الا تكون حدود لاحلامها او عن الطفل في سديروت الذي يريد أن ينام في الليل دون كوابيس نار الصواريخ. هذه المرة علينا أن نستمد من عقيدة التسامح التي توجد في قلب الاديان الثلاثة الكبرى التي تقدس أرض القدس. اذا فعلنا هذا، فعندها حين نعود الى هنا في السنة القادمة يمكن أن يكون لنا اتفاق يجلب عضوا جديدا الى الامم المتحدة – دولة فلسطين المستقلة التي تعيش بسلام مع اسرائيل".

في وقت سابق، في لقاء مع زعماء منظمات يهودية، بدا ابو مازن لاول مرة أقل قطعا بالنسبة لاستمرار التجميد وألمح بانه لا يستبعد تماما استمرار المفاوضات المباشرة مع اسرائيل حتى لو انهت التجميد. "انا لا يمكنني ان اقول اني سأترك المحادثات"، قال على نحو مفاجىء ردا على سؤال حول الموضوع، "ولكن سيكون صعب جدا علي ان اواصل المحادثات اذا اعلن رئيس الوزراء نتنياهو عن استئناف البناء في الضفة الغربية وفي القدس".

وقال سفير السلطة في الولايات المتحدة معقبا بانه نقلت الاقوال بشكل غير صحيح في وسائل الاعلام – ولكنه لم ينفها تماما. المرونة الفلسطينية تلقت أمس تعبيرا اضافيا: مصدران فلسطينيان قالا لوكالة انباء "أ. ب" ان المبعوث الخاص جورج متيشل يعمل على بلورة صيغة حل وسط في الموضوع ولهذا الغرض فانه يتحدث مباشرة مع ابو مازن ونتنياهو. وقال المصدران الفلسطينيان، المقربان من المحادثات ان الفلسطينيين مستعدون لابداء "مرونة معينة" في الموضوع. واضافا بان الاقتراح الحالي الذي يدرس هو أن تستأنف اسرائيل البناء فقط في مناطق معينة في الضفة، القريبة من الخط الاخضر والتي يفترض بها أن تبقى في نطاق اسرائيل في التسوية الدائمة المستقبلية.

 

                                                        يديعوت 24/9/2010

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.