تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أنهى زيارة لسور الصين مع أطفال أيتام ومعاقين ..رحّالة سوري يقطع آلاف الكيلومترات للتوعية حول الشلل والإعاقة

مصدر الصورة
SNS

 

 محطة أخبار سورية 

 أنهى الرحالة السوري سليمان معصراني رحلته الاخيرة إلى الصين، حيث زار السور العظيم برفقة أطفال معاقين وأيتام ومرضى، بهدف نشر التوعية، وتوصيل رسالة إنسانية مفادها "لا للشلل لا للإعاقة".

 

الرحالة الذي قطع عشرات آلاف الكيلومترات سيراً على الأقدام منذ انطلاق رحلته الأولى، عام 2004، شرح لـ"صباح العربية"، السبت 8-5-2010، دافعه لبدء رحلاته، مستذكراً "رفض أحد المدراء العامين في إحدى الشركات الخاصة (في سوريا) توظيفي بسبب إعاقتي السابقة. فلم ينظر إلى شهاداتي وخبرتي، بل نظر إلى الإعاقة التي كنت أعاني منها والشلل الذي أصاب جزءاً من وجهي. عندها تأثرت جداً، وخرجت من عنده لأبدأ المسير"، علماً ان هذه الرحلات، ذات الهدف الإنساني البحت، لم تحظ بتمويل ولا رعاية مادية من أية جهة.

 

 

منذ ذلك الحين، زار العديد من البلدان سيراً على الأقدام، وصولاً إلى جنيف، حيث اجتمع بممثلة المفوضية الدولية للمنظمات غير الحكومية، ليحصل على ترخيص مباشر لتأسيس منظمته الخاصة، تحت اسم "منظمة الطفولة الإنسانية".

 

وعن التجهيزات التي ترافقه في رحلاته، يشرح "أهم شيء الخيمة التي أحملها في حقيبة السفر، إلى جانب المعدات الشخصية".

 

ويضيف "عند مراسلتي للدول التي أنوي المرور بها، تتولى سلطات هذه الدول تأمين كل الحماية اللازمة. ففي الكثير من الاحيان ترافقني سيارة اسعاف أو سيارة شرطة، حيث يمكن أن أنام في بعض الظروف".

 

ويتذكر تعرضه للعديد من المواقف خلال رحلاته، "ففي اذربيجان تعرضت لضربة سكين على يد قطاع طرق، لاعتقادهم أن الحقيبة التي أحملها تحوي أموالاً. علماً أن أغلب البلدان التي زرتها تعاملت مع سكانها بلغة الإشارة، بسبب اختلاف اللغات".

 

كما يذكر مروره على طريق الغويفات على الحدود السعودية، "حيث لاقاني مسن سعودي وأصرّ أن أركب معه في السيارة، لاعتقاده أني أحتاج لم يقلّني، ولم يستطع تفهم فكرة أني رحّالة. فرافقته في السيارة لفترة وجيزة، وشرحت له هدفي من المشي".

 

بعد انتهاء زيارة الصين، ينوي معصراني إطلاق رحلة شرق أوسطية، بالتخطيط مع فريق الرواد والرحالة من سوريا، والتي ستنطلق من العاصمة السورية دمشق إلى دول البحر المتوسط لدعم أطفال سوريا المعاقين والمصابين بالسرطان والأيتام.

 

والجدير بالذكر أن معصراني مهندس طبوغرافي، وقد ولد في سورية، وأصيب بشلل الأطفال في الرابعة من عمره، ثمّ عولج وشفي بعد عدة عمليات جراحية. ولكنّه أصيب خلال المراحل النهائية بسرطان الرقب، فتحدى المرض والإعاقة وقرر القيام برحلة إنسانية سيراً على الأقدام، حاملاً الأمل للملايين من ذوي الإعاقات والأطفال المرضى عبر خطواته التي امتدت لتشمل أكثر من 31 ألف كيلومتر في 29 دولة عربية وآسيوية وإفريقية وأوروبية.

 

وتكريماً له، تم تنصيبه سفيراً للطفولة في منظمة السلام العالمية بمقر المنظمة بجنيف، كما تم تعيينه منسقاً عاماً لألعاب السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.