توصلت الدراسات والاستكشافات التي تقوم بها المؤسسة العامة للجيولوجيا إلى وجود ثروات معدنية قد تغير معادلة الطاقة في سورية.
وأكد وزير النفط المهندس سفيان العلاو أن "لدى سورية كميات كبيرة من السجيل الزيتي تم اكتشافها مؤخراً في منطقة الخناصر بحلب وتمتد على مساحات كبيرة وقريبة من سطح الأرض" مشيرا إلى أن هذه الكميات ليست كالكميات الموجودة في درعا على أعماق كبيرة وفي منطقة زراعية ما يجعل استثمارها غير ذي جدوى اقتصادية.
وقال المدير العام للجيولوجيا جمال الديري لـ لصحيفة الثورة إن"السجيل الزيتي هو مركبات عضوية يدخل في تركيبه معظم مكونات النفط بدءاً من الغاز وانتهاءً بالبيتومين".
وحول استخداماته قال الديري: "يمكن أن يكون السجيل الزيتي من أهم البدائل المستقبلية لانتاج الطاقة وقيام الصناعات البتروكيماوية".
وأوضح الديري أن "التوضعات تقع الى الجنوب الشرقي من حلب بمسافة 103 كم في منطقة خناصر - رجم الصوان وهي منطقة ذات امتداد كبير حيث تبلغ مساحة الموقع ما يقارب 150 كم2 اعتباراً من جنوب محمية العظامي".
وعن الكميات المتوقعة قال الديري :" يمكن الحديث في ضوء الأعمال المنفذة حتى اليوم حيث تم تنفيذ أعمال استطلاع جيولوجي لمساحة 11كم2 وتم تنفيذ أعمال طبوغرافية ووضع شبكة آبار مؤلفة من 15 بئراً على تباعد 1 كم وتبين نتيجة ذلك أن سماكة الغطاء فوق السجيل الزيتي تتراوح ما بين 23-43 م وهي من أقل السماكات فيما تراوحت سماكة طبقة السجيل الزيتي ما بين 150-219 متراً أما فيما يخص نسبة الزيت فكانت 11.9٪ والطاقة الحرارية 6452 جول /الغرام ونسبة الصخر المفقود 84.5٪.
وقال الديري "إن الدراسات الأولية تشير إلى أن الكميات تقدر بمليارات الاطنان وهي كميات اقتصادية ولكن لا نستطيع أن نعطي رقماً محدداً فالرقم قد يتجاوز الـ50 مليار طن أقول قد، حسب مؤشرات الاستشكاف ولكن من شبه المؤكد حتى الآن للمنطقة المدروسة حوالي 2.5 مليار طن".
