محطة أخبار سورية
حمَّل رئيس اتحاد كرة القدم فاروق سرية المدرب "تيتا فاليريو" بشكل غير مباشر المسؤولية الأكبر عن خروج المنتخب السوري من الدور الأول في نهائيات آسيا، واستدرك بالقول: "الجميع يتحمل المسؤولية ولا نتهرب منها".
وكشف سرية في مؤتمر صحفي عقده بدمشق اليوم عن وجود اتصالات مع تركيا لاستقطاب مدرب للمنتخب الوطني، معتبراً أن استمرار المدرب تيتا مطروح كأي مدرب آخر.
وأوضح سرية أن "تيتا طلب أن يكون صاحب الصلاحية، وعندما اختار قائمة 23 لاعب ناقشناه بالأسماء التي اقترحها لكنه قال أنا المسؤول وأتحمل المسؤولية والقرار قراري، ولم يكن أمامنا سوى تنفيذ متطلباته، وكان لدينا ملاحظات على بعض اللاعبين خلال وبعد معسكر الإمارات لكنه رفض استبدال أي لاعب، وأكدنا له على ضرورة وجود قائد داخل الملعب".وتابع سرية "لازمنا سوء الحظ وسوء التحكيم بشهادة أصحاب الخبرة والرأي" ، لافتا إلى أن هدفي اليابان غير صحيحين وإلى أن "تيتا يتحمل مسؤولية التبديل والتشكيلة في مباراة اليابان لكن هذه رؤيته ".
وأضاف رئيس اتحاد الكرة "نتحمل المسؤولية ولا نهرب منها على الإطلاق على الرغم من الفترة القصيرة والبسيطة" التي استلمنا فيها اتحاد الكرة ، مشيرا إلى تردي واقع الكرة السورية بالمجمل منذ الاتحاد السابق مرورا بالاتحاد المؤقت.
وأكد أن الاتحاد "راض كل الرضا" عما قدمه المنتخب في نهائيات كأس آسيا، كاشفا عن وجود حفل تكريم للاعبين قريبا بإشراف من القيادة الرياضية .
وذكّر سرية أن الاتحاد استلم مهامه في الثالث من شهر آب الماضي ، وشدد على أنه قدم كل ما يجب أن يقدم من كافة الجوانب الفنية والإدارية والتنظيمية والمالية للمنتخبات الثلاثة الرجال والشباب والناشئين .
وشهد المؤتمر سجالا بين رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم وعدد من الإعلاميين الذين طالبوا سرية بتحديد أسباب عدم وصول المنتخب للدور الثاني بوضوح .
ووجه سرية الشكر للإعلام والقيادة الرياضية والجماهير السورية التي ساندت المنتخب، وأضاف " دخلنا النهائيات الآسيوية بأمل تحقيق السمعة الطيبة وحققنا هذا الشيء بالرغم من خروج المنتخب من الدور الأول فالجميع أشاد بالمنتخب السوري ".
ونفى سرية كل الإشاعات عن رغبة أعضاء بالاتحاد تقديم استقالتهم بسبب تغييب آرائهم، متهما الإعلام الذي يروج لهذه الإشاعات بالعمل لمصالحه الشخصية بعيدا عن الأنظمة واللوائح وما قدمه الاتحاد للمنتخبات، وقال "عندما يفشل اتحادنا أنا أول من يقدم استقالته و4 أشهر غير كافية لننفذ أي من خططنا".
واسترجع سرية فترة تحضير المنتخب للنهائيات وقال إنه "حتى هذا التاريخ لا نعلم ما هي أسباب هروب المدرب الصربي راتومير دوجكوفيتش ومستمرين في القضية مع الفيفا" ، فيما "كان هناك إجماع جماهيري وإعلامي على إقالة فجر إبراهيم ".
وشدد رئيس اتحاد الكرة على دعمه للمدرب الوطني ، مشيرا إلى أنه " لو كانت شهادة أيمن حكيم تخوله بتسلم زمام الأمور لما كان هناك بديل ".
كما أكد سرية على أن "اتحاد الكرة و المكتب التنفيذي واللجنة الأولمبية فريق عمل واحد وهناك حوار لكن لا نقبل التعدي على صلاحياتنا ".
وفيما يخص اللاعبين المحترفين، أوضح سرية أنهم "لم يأخذوا فرصتهم الكافية باستثناء سنحاريب ملكي الذي أظهر إمكانات وخبرة وقدرة على العطاء بينما كان لدى لؤي شنكو إصابة سابقة ثم تعالج لفترة ولا أعتقد أنه شفي بنسبة 80 % وعندما سألت المدرب عنه قال إنه سيكون جاهز ".
ولفت سرية إلى تواصل الاتحاد مع وزير المغتربين بخصوص لاعبين في ألمانيا وروسيا والأرجنتين.
