تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

البرغوثي: لا يوجد في إسرائيل "دوكليرك" ولا "ديغول"

مصدر الصورة
sns - ا ف ب

 

قال القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل لدى إسرائيل: "إن إجراء الانتخابات قبل المصالحة مع حماس غير مفيد وإنه عندما يتقرر موعد نهائي للانتخابات لرئاسة السلطة الفلسطينية ونتمكن من إجراء الانتخابات في الضفة الغربية والقطاع والقدس، سأتخذ القرار المناسب بخصوص ترشحي للرئاسة".

ورأى البرغوثي في مقابلة مع وكالة «فرنس برس» بالمراسلة من سجنه "أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية يجب أن تتم بعد المصالحة وفي ظل توافق وطني شامل، وأن تشمل الضفة وغزة والقدس. ومن دون ذلك من الصعب اجراؤها وربما لن يكون مفيداً".

ويُطرح اسم البرغوثي مجدداً بقوة كمرشح لرئاسة السلطة الفلسطينية، ولاسيما أن عباس أعلن نيته عدم الترشح لولاية جديدة في الانتخابات، التي كانت مقررة مطلع العام المقبل، لكن اللجنة الانتخابية أعلنت عدم إمكان تنظيمها في ظل الانقسام القائم بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي ما يتعلق بعملية السلام المجمدة بين إسرائيل والفلسطينيين، قال البرغوثي، إن "الولايات المتحدة منحازة لإسرائيل وهي حليفة لها، ومن المؤسف تراجع موقف إدارة باراك أوباما عن ممارسة الضغط على إسرائيل للوقف الشامل للاستيطان، وآمل أن لا يضيّع الرئيس أوباما الوقت والفرصة لإحلال السلام في المنطقة».

وأضاف القيادي الأسير أن المفاوضات خلال 20 عاماً لم تحصد سوى الفشل بسبب غياب الشريك الإسرائيلي للسلام وغياب الراعي الدولي النزيه، فلا يوجد في إسرائيل (فريديريك) دوكليرك الذي أنهى النظام العنصري في جنوب افريقيا، ولا الجنرال ديغول الذي أنهى الاستعمار الفرنسي للجزائر".

وأوضح البرغوثي "أن موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بربط العودة إلى المفاوضات بالوقف الشامل للاستيطان موقف وطني أدعمه تماماً، وكنت أتمنى أن تتخذه القيادة الفلسطينية منذ عدة سنوات، ويجب الإصرار على الشروط التي وضعها الرئيس".

واشترط البرغوثي العودة إلى المفاوضات بالالتزام الاسرائيلي بـ"انهاء الاحتلال والانسحاب إلى حدود 1967، في إطار جدول زمني لا يزيد على بضعة أشهر، والإقرار بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، داعياً إلى التمسك بالمقاومة "التي يقبلها ويحميها القانون الدولي".

وتابع أن «المشكلة ليست في المقاومة والمفاوضات، بل المهم المزاوجة بشكل خلاق ومبدع بينهما، وعدم ممارسة واحدة وترك أخرى في اطار شروط محددة».

وقال البرغوثي «لقد أعلنت قيادة حماس مرات عديدة أنني جزء من الصفقة ومن القائمة التي تشمل 450 أسيراً وأنها تتمسك بجميع الأسرى»، مضيفاً «كما أنها أكدت وعلى أعلى مستوى قيادي للأستاذة المحامية فدوى البرغوثي (زوجته) ولأصدقاء آخرين، تمسكها بالإفراج عني في الصفقة، وأملي كبير بالعودة الى بيتي وأسرتي في رام الله».

وكان البرغوثي المعتقل منذ عام 2002 انسحب من السباق الرئاسي في عام 2005، في اللحظة الأخيرة لمصلحة محمود عباس، بعدما كان أعلن ترشحه في وقت سابق".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.