محطة أخبار سورية
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن الاحتلال يرتكب جرائم "الإعدام البطيء" بحق أسرانا داخل السجون، وقالت الحركة في بيان وصل"البيادر السياسي" نسخة منه: يوماً بعد يوم تزداد معاناة أسرانا الأبطال داخل السجون الصهيونية، فما تكاد تنتهي عملية قمع واقتحام لغرف الأسرى الأبطال وتفتيشٍ ليلي، حتى تبدأ جولة جديدة مع ما ترتكبه مصلحة السجون من جرائم بحقهم.
وأكدت الحركة أن معاناة الأسرى تزداد في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي راح ضحيتها 198 شهيداً من الأسرى، الذين كان آخرهم استشهاد الأسير المجاهد/ رائد محمد حماد، الذي ارتقى بعد معاناة مع المرض والعزل الانفرادي.
وقالت الحركة: إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إذ نحتسب الأسير المجاهد/ رائد حماد شهيداً عند الله تبارك وتعالى، ونتضرع إليه سبحانه أن يرزق أهله وذويه ومحبيه الصبر وحسن العزاء، مؤكدة أن دولة السجون تتحمل المسئولية الكاملة عن الإهمال الطبي المتعمد الذي أدى لاستشهاد مئات الأسرى الذين كان آخرهم الأسير المجاهد/ رائد حماد.
كما أكدت الحركة على أن سياسة الإهمال الطبي لأسرانا الأبطال تدلل على نوايا الاحتلال وسياساته الرامية إلى إعدام الأسرى إعداماً بطيئاً من خلال تعريضهم لمختلف الأمراض الخطيرة والغامضة التي فتكت بالبعض منهم داخل السجن ولازمت البعض الآخر بعد الإفراج عنه وكانت سبباً في وفاته.
وأضافت أن عمليات القمع والعربدة التي يتعرض لها أسرانا الأبطال بما في ذلك الإهمال الطبي تأتي في سياق الجرائم المنظمة والعدوان الشامل الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني، الأمر الذي يزيد شعبنا إصراراً على الرد على هذا العدوان الظالم.
وأشارت الحركة على أن استهداف الأسرى الأبطال، يمثل خرقاً صهيونياً للقانون واستهاناً بالمجتمع الدولي والاتفاقيات التي ترعى حرية وكرامة الآدميين، فعلى هذه الهيئات التي تعنى بحماية وصون حقوق الإنسان أن تتحرك لتحمل مسئولياتها والقيام بواجبها لفضح الجرائم الصهيونية وعزل حكومة الاحتلال ومحاكمة مجرميها على ما اقترفوه من جرائم بحق البشرية.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن ما يتعرض له الأسرى يستدعي وقفة حقيقة وجادة من الجميع، وفي المقدمة منهم قوى المقاومة، وفي هذا السياق نؤكد أننا لن نترك أسرانا فريسة للمرض والموت يفتك بهم، وإن من حقنا أن نفعل أي شيء من أجل حمايتهم وتأمين حريتهم.
