:
كشفت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يُعد لإجراء تعديل وزاري يطاول عدداً من أهم الحقائب الأساسية. وقالت المصادر إن التعديل المزمع يطاول بين 5 و6 حقائب مثل الخارجية والداخلية والعدل والتربية والتعليم والزراعة والصحة.
ويُجري فياض مشاورات مع الرئيس محمود عباس تتناول أسماء الوزراء الجدد.
وقالت المصادر ان الرئيس محمود عباس وافق على مبدأ التعديل الوزاري وعلى الوزارات التي سيطاولها التعديل، لكنه يدرس الأسماء المرشحة لتولي هذه الحقائب.
ويتطلع فياض الى حكومة قوية قادرة على إقامة مؤسسات الدولة وهو الهدف الذي وضعته حكومته برنامجاً لعملها. وقالت المصادر إن بعض الوزراء أخفقوا في تحقيق إنجازات جدية في تجربة بناء مؤسسات الدولة الذي بدأته الحكومة منذ صيف العام الماضي ما حدا بفياض الى السعي لتغيرهم.
وبحسب تلك المصادر يسعى فياض الى وزراء يجمعون بين العمل السياسي والفني. وأن التجربة أظهرت أن العامل السياسي غير كاف لإنجاح عمل الوزير ما حدا برئيس الحكومة الى الربط بين العاملين السياسي والفني.
واضافت: «فياض يريد وزراء قادرين على أداء مهامهم ولديهم وعي سياسي بدورهم». وأشارت الى أن الأسماء المطروحة لتولي هذه الحقائب هم من حركة «فتح» أو مستقلين يؤمنون ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان فياض أعلن العام الماضي خطة لإقامة مؤسسات الدولة المستقلة خلال عامين. وقال أول من أمس في لقاء مع كتاب وصحافيين في مكتبه في رام الله ان المجتمع الدولي بات مجمعاً على إقامة دولة فلسطينية مستقلة العام المقبل.
وأضاف أن الجانب الفلسطيني يعمل على ثلاثة مسارات متصلة لتحقيق الدولة، هي: النضال الشعبي السلمي، وبرنامج الحكومة لإقامة مؤسسات الدولة المستقلة، والتحرك السياسي لمنظمة التحرير.
وأوضح: «تشكل في الوعي الدولي شعور بأنه يجب ان يحدث شيء هنا (يقصد الدولة)، وجاءت اللجنة الرباعية الدولية وحددت ذلك بعامين».
