تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير موفد رئيس اتحاد الصحفيين العرب :السلطة زورت الانتخابات

قبيل انعقاد الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين بتونس ..وكالة ميـلاد تحصل على تقرير سرى حول انتخابات نقابة الصحفيين الاخيرة

 


قبيل انعقاد الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب اجتماعها اليوم السبت في تونس ، والذى من المفترض ان تبحث عددا من الموضوعات الهامة ومنها الوضع المتدهور لحرية الصحافة العربية ومشكلات الصحافيين في فلسطين وتونس وموريتانيا.
وفي هذا السياق حصلت وكالة ميــلاد الإخبارية  على تقرير حول انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة في فلسطين ، أعده موفد أمين عام إتحاد الصحفيين العرب والذى حضر الانتخابات وكتب تقريرا مفصلاً وتقييماً كاملاً لمجريات العملية الانتخابية التي جرت في انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين قبل نحو شهر ونيف .
ومن المفترض مناقشة هذا التقرير اليوم السبت فى تونس لاتخاذ قرار واضح بشأن طبيعة ما جري في هذه الانتخابات التي اتهمها العديد من الصحفيين بانه تم تزويرها بشكل واضح ونتائجها التي أفرزت بعض الأسماء التي لاقت عدم الرضي عند الكثير من الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة .


نص التقرير كما هو

بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ مكرم محمد أحمد
أمين عام إتحاد الصحفيين العرب
تحية طيبة وبعد ,
كنت قد سافرت إلي قطاع غزة في الرابع من فبراير 2010 بناء علي اتفاق بين سيادتكم والأستاذ صخر أبوالعون نقيب الصحفيين في القطاع لمتابعة انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين والتي كان من المقرر أن تجري يوم الجمعة الموافق الخامس من فبراير في كل من غزة والضفة الغربية في اّن واحد ونظرا لحساسية الوضع بين حركتي فتح وحماس كانت توجيهاتكم لي واضحة وهي عدم التدخل بشكل رسمي ولكن في شكل تقديم النصيحة او المساعدة من واقع الخبرة الصحفية المصرية في حالة قيام المسئولين بالقطاع بطلب تلك النصيحة أو المساعدة مع اجراء تقييم لكامل العملية الانتخابية والواقع الصحفي الميداني الفلسطيني لتقديمه للاتحاد عند العودة وفيما يلي ملخص الوضع بعد عودتي من القطاع يوم الخميس الموافق 11 فبراير :
1. حاولت في ليلة وصولي وفي اليوم التالي االتوسط بين صخر أبوالعون رئيس مجلس النقابة بغزة والمسئولين بالكتل الصحفية الأخري بالقطاع وخاصة عماد الأفرنجي وياسر أبوهين (كتلة الصحفي التابعة لحماس ) وصالح المصري (التجمع الاعلامي التابع لحركة الجهاد الاسلامي ) وفتحي صباح (التجمع الديمقراطي الذي يمثل الصحفيين اليساريين المنتمين للجبهتين الشعبية والديمقراطية )لضمان اجراء الانتخابات بمشاركة جميع الكتل الصحفية وفي هذا الأطار تواصلت ايضا مع السيد حسين حسين أحد مساعدي الرئيس محمود عباس (أبومازن) ومكتب اللواء توفيق الطيراوي مدير المخابرات السابق ومسئول المنظمات الشعبية حاليا والذي يعتبر أن نقابة الصحفيين خاضعة لولايته .وقيادات حركتي حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية .
2-
نظرا لأن المطلب الرئيسي للكتل الصحفية كان إعادة فتح باب العضوية والترشيح للنقابة حيث تتهم هذه الكتل حركة فتح بالهيمنة علي نقابة الصحفيين وعدم ضم أي أعضاء لاينتمون لها فقد قمت بمساعدة صخر أبو العودة بصياغة مبادرة تشمل:
أولا : ضم 100 عضو جديد للنقابة من الصحفيين الذين يعملون منذ عام 2006 ومابعدها بواقع 30 من حماس و30 مستقلا و10 من الجهاد الاسلامي و10 من الجبهة الشعبية و5 من الجبهة الديمقراطية و15 من فتح .
ثانيا : تأجيل الانتخابات لمدة أسبوع لإعادة فتح باب الترشيح والطعون والسماح للأعضاء المتخلفين عن سداد الاشتراكات السنوية بسداد تلك الاشتراكات وفتح باب الطعون في العضوية نظرا للشكوي من أن الكثير من الموظفين ورجال الأمن أعضاء في النقابة .
ثالثا : يتم التوافق علي اختيار قضاة متقاعدين للأشراف علي العملية الانتخابية علي يصدر مجلس النقابة قرارا بتشكيل لجنة الاشراف القضائي .
رابعا : يتم سحب القضايا المرفوعة علي مجلس النقابة لمطالبته بوقف الانتخابات .
3.  في الوقت الذي كان موقف الأستاذ صخر أبوالعون ايجابيا من المبادرة لم ترد عليها النقابة برام الله بينما أشترط الأستاذان عماد الافرنجي و فتحي صباح ان تعلن رام الله اولا تأجيل الانتخابات للموافقة علي بقية البنود .
4.  تجاهلت النقابة برام الله المبادرة الهادفة للحفاظ علي وحدة الجسم الصحفي الفلسطيني وفاجأت الجميع باصدار بيان في منتصف ليلة الجمعة الموافق 5 فبراير بأن حركة فتح أتفقت مع الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وحزب فدا وجبهة النضال الشعبي علي خوض الانتخابات بقائمة موحدة تحمل أسم قائمة منظمة التحرير الفلسطينية علي أن تجري الانتخابات في الساعة العاشرة صباح السبت 6 فبراير .
1.  لم تتم الانتخابات يوم السبت الموافق 6 فبراير كما كان مقررا لها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة حسب المتبع ولكنها جرت في الضفة فقط وبنظام القائمة النسبية وليس الفردي كما هو الحال في جميع نقابات الصحفيين .
2. تم التصويت لانتخاب جسم صحفي جديد يسمي االمجلس التأسيسي ويضم 63 عضوا علي أن يقوم هذا المجلس المستحدث بانتخاب مجلس نقابة الصحفيين

3. ضمت القائمة التي فازت بجميع المقاعد ال 63 حوالي 21 مرشحا ينتمون إلي قطاع غزة كان معظمهم صحفيون غير معروفين علي الإطلاق كما كانت هناك شكوكا ان بعض هؤلاء لم يكونوا صحفيا في أي وقت من الأوقات .
4.  لم تتم استشارة الصحفيين في غزة حول مسألة استحداث المجلس التاسيسي كما لم يتم البحث عن وسائل لضمان مشاركتهم في التصويت وإنما تقرر كل شيء في الضفة الغربية وبقرار شبه فردي من اللواء توفيق الطيراوي المدير السابق للمخابرات والمسئول الحالي عن المنظمات الشعبية والذي تعامل مع نقابة الصحفيين ككيان حكومي تابع للسلطة وليس كنقابة مستقلة .
5. أثارت الطريقة التي جرت بها عملية الانتخاب الكثير من الاستهجان والغضب بين جموع الصحفيين في القطاع الذي ازعجهم حرمان من حقهم في التصويت والترشيح معا كما لم يعملوا بموعد الانتخاب وبأسماء المرشحين والذين ضمتهم قائمة تسمي بقائمة منظمة التحرير الفلسطينية وفوجئوا أيضا بأن الأعضاء لم يعد بامكانهم انتخاب مجلس النقابة بشكل مباشر وانما عن طريق مجلس وسيط تحت سيطرة الأمن والسلطة ممثلا قي اللواء الطيراوي .
6. أعلنت الحكومة المقالة في غزة عدم اعترافها بنتائج انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين وهو نفس موقف بعض أعضاء مجلس النقابة الحالي مثل السيد | زكريا التلمس وكذلك معظم الكيانات الصحفية مثل كتلة الصحفي (حماس ) والتجمع الاعلامي (حركة الجهاد الاسلامي) ومنتدي الاعلاميين (مختلط ويضم صحفيين مستقلين أيضا).
7. ظهر تحرك كبير في قطاع غزة يهدف إلي أنشاء نقابة صحفيين مستقلة تكون بديلة عن النقابة الحالية وبالتالي أدت تلك الانتخابات المنقوصة إلي تزايد احتمالات تفتيت الجسم الصحفي الفلسطيني علي اسس سياسية خاصة وأن جميع أعضاء المجلس التأسيسي الذي جري انتخابه بواسطه الصحفيين في الضفة الغربية ينتمون لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فقط (حركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية وجبهة النضال الشعبي وحزب الشعب وحزب فدا ).

 



 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.