تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ندوة في الجولان حول التجنيد الاجباري المفروض على العرب

ندوة في مركز تواصل في الجولان:

الملاحقات القضائية بحق النائب نفاع أسبابها ومدلولاتها

 

استضاف هذا الأسبوع «مركز تواصل الثقافي في بقعاثا» النائب سعيد نفاع بندوة تحت عنوان "الملاحقات القضائية بحق المناضل العربي سعيد نفاع.. أسبابها ومدلولاتها"، حضر المحاضرة حشد كبير من الأهالي ضم جمهور من الفعاليات الوطنية في الجولان وعدد من الشباب المهتم بالقضايا الاجتماعية والسياسية عامةً وقضايا الطائفة المعروفية الدرزية في الجليل والكرمل خاصةً. ورافق السيد نفاع كل من الشيخ كمال ستاوي، الشيخ جاد الله حناوي، الدكتور غازي خير، الشاعر أسامة ملحم، السادة جلال سعد، وضاح القاسم ونفاع نفاع والشاعر يحيى عطالله.

وقد ألقى السيد نفاع مقدمة شملت سرداً لخلفيّة عملية فرض التجنيد الإجباري على العرب الدروز في الـ 48 كجزء من استراتيجيّة صهيونيّة لضرب موطن القوّة الأول لفلسطينيي البقاء ألا وهو وحدتهم ، والرفض الذي لقيه هذا الأمر في البداية، وكيف قامت السلطة بترهيب القيادات الوطنية الدرزية وتهديدها بالتصفية الجسدية لتمرير موضوع التجنيد.

ثم عرض نفاع للمراحل اللاحقة التي برزت فيها قوى وطنية رافضة للخدمة  مستعرضاً النجاحات والأخطاء التي وقعت بها هذه القوى، وصولاً إلى الظروف الصعبة التي تعيشها القوى الوطنية الدرزية في الـ 48 في الوقت الراهن، وحالة الانقسام التي وصفها نفاع بالمؤسفة، خاصة وأن ذلك يحدث في وقت تزداد فيه بوادر الخيبة لدى من راهن من الدروز على مردود التجنيد، وهذا ما تؤكده جميع استطلاعات الرأي بهذا الشأن. فقد بينت دراسة أكاديمية أجرتها جامعة حيفا مؤخراً أن 63.7% من الدروز ضد التجنيد الإجباري المفروض عليهم.

وربط نفاع محاكمته من قبل السلطات الإسرائيلية بهذه الخلفيّة والتي لا شك ساهم بها مشروع التواصل، مذكراً بأن السلطات الإسرائيلية كانت تلجأ إلى مثل هذه الممارسات دائماً ضد الشخصيات الوطنية عندما تشعر أن اختراقا ميدانيّا أصاب سياستها العنصريّة، وهو ليس استثناءا لذلك.

وفي تدعيم لنظريته هذه قال نفاع أن وفودا من طوائف أخرى قامت بنفس الزيارة التي قام بها هو إلى سوريا، لكن السلطات لم تمنع أحدا منهم ولم تقدم أي لائحة اتهام ضد أي منهم، كذلك قام نواب عرب بزيارة دول تعتبر في عرف القانون الإسرائيلي معادية كسوريّة ولبنان واليمن والسعوديّة ولم تقدم ضدهم لائحة اتهام.. مؤكداً على أن هذه السلطات لا تريد للعرب الدروز الانفتاح على امتدادهم القومي، بل أنها تخشى من ذلك، وفقط من هذا المنطلق تقوم بمحاكمته والتحقيق مع مجموعة من المشايخ من لجنة التواصل.

وأكدّ نفاع أن سوريّة ليست عدوة لنا ولا يمكن أن تكون كذلك ولو كان قبل أن يصرّح بذلك لكانت أقفلت ضده لائحة الاتهام.

وبعد المحاضرة وجه عدد من الحضور الأسئلة للنائب نفاع، وكان معظمها عن الانقسام في صفوف الحركة الوطنية لدى دروز الداخل، وعن العلاقة بوليد جنبلاط وكيف تمكن نفاع وميثاق المعروفيين الأحرار من الحفاظ على علاقة جيدة مع القيادة السورية من جهة وجنبلاط من جهة أخرى، في الوقت الذي كانت فيه العلاقة بين الطرفين سيئة جداً. النائب نفاع قال حول ذلك أنه ليس بالضرورة أنه كان متفقاُ مع جنبلاط، وكان قد انتقده علانية على موقفه من دمشق وتصريحاته ضد سوريا والرئيس الأسد شخصياً أكثر من مرة، ولكنه قال أنه لم يكن صحيحاً قطع العلاقة معه، لأن هذه العلاقة مهمة جداً على صعيد التواصل القومي للعرب الدروز داخل إسرائيل مع امتدادهم العربي، وذلك ضمن المشروع القومي العروبي الذي تبنته حركة المعروفيين الأحرار.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.