تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بعد تدخل مصري.. إسرائيل تزعم أن سفينة "أمل" سترسو في العريش

 

محطة أخبار سورية

أعلن قبطان السفينة الليبية "أمل" أمس السبت 10-7-2010 أنه لم يتلقَّ أي توجيهات بتغيير مسار الإبحار الأصلي، وقال "أنا أبحر إلى غزة" وذلك رغم الضغوط الدبلوماسية التي مارستها محافل إسرائيلية في أثناء نهاية الأسبوع.

 

وقال صحيفة يديعوت في عددها الصادر اليوم الأحد "السؤال إذا كانت سفينة "أمل" ستبحر إلى غزة أم سترسو في النهاية في ميناء العريش في مصر أشغلت في نهاية الأسبوع بال كبار رجالات وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، حيث حاول "وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع أيهود باراك وسفيرة إسرائيل في الأمم المتحدة جبريئيلا شليف أمس ممارسة ضغوط لمنع "أمل" من الإبحار إلى غزة، ويبدو في النهاية أن نشاطهم أعطى ثماره، ولكن قبطان السفينة أعلن أنه " يتوجه إلى الإبحار إلى غزة رغم كل الضغوط".

 

وأضافت الصحيفة "إبحار السفينة "أمل" التي انطلقت أمس من ميناء لبيريا في اليونان، نظمتها مؤسسة "الإغاثة الإنسانية" برئاسة سيف الإسلام، الابن البكر للرئيس الليبي معمر القذافي. وحسب التقارير، ففضلا عن نشطاء السلام ورجال الفريق يوجد على السفينة أيضا واحد من ستة أبناء القذافي. وحسب النشطاء، نحو 2.000 طن من الغذاء والدواء حملت على السفينة. وقال أمس عبدالرؤوف جزيري، احد النشطاء على السفينة: "ليس لدينا سلاح، ليس لدينا بنادق ولا حتى سكاكين. نحن نجلب الطعام فقط ومقصدنا السلام".

 

وتابعت الصحيفة تقول "وزير الدفاع  الإسرائيلي كرر أمس موقفه أن إسرائيل تعارض دخول سفن إلى قطاع غزة دون أن تفحص إذ لا يمكن لنا أن نعرف إذا كانت تحمل وسائل قتالية وغيرها من الوسائل الداعمة للقتال. وقال باراك: "يمكن نقل البضائع عبر ميناء أسدود بعد الفحص. ولكن لن نسمح بإدخال وسائل قتالية. نحن نوصي منظمي الأسطول بان يرافقوا سفن سلاح البحرية إلى ميناء أسدود أو الإبحار مباشرة إلى ميناء العريش".

 

وقالت يديعوت "لهذا السبب توجه وزير الخارجية إلى نظيريه اليوناني والمولدافي مطالبا إياهما إلا تنطلق السفينة إلى غزة. وجاء الطلب من وزير الخارجية المولدافي لان السفينة تبحر تحت علم مولدافيا أما الطلب إلى الوزير اليوناني فجاء لان السفينة انطلقت من ميناء في اليونان. وبالتوازي تحدث وزير الدفاع مع وزير المخابرات المصرية، الجنرال عمر سليمان وطلب منه أن ترسو السفينة في ميناء العريش.

 

وتوجهت سفيرة اسرائيل في الامم المتحدة في رسالة عاجلة إلى الامين العام للامم المتحدة، رئيسي مجلس الأمن والجمعية العمومية وناشدتهم ممارسة نفوذ الأسرة الدولية على الحكومة الليبية والطلب إليها بإظهار المسؤولية ومنع السفينة من الإبحار إلى قطاع غزة. وكتبت شليف تقول إن "إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق منع السفينة من خرق الحصار البحري على قطاع غزة".

 

وفي النهاية يبدو أنه تحقق اتفاق: فقد تغيرت وثائق الإبحار، وهدف الإبحار الجديد صار ميناء العريش. ولكن رغم الاتفاقات المتحققة بين إسرائيل، اليونان، مولدافيا ومصر، انطلقت السفينة باتجاه غزة. "هذه سفينة خاصة استؤجرت في مولدافيا"، شرح أمس سمير الخضر، ممثل سيف الإسلام القذافي. "نحن لا نشارك ولم نشترك في الاتفاقات بشأن تغيير مسار الإبحار والرسو. نحن نعتزم الوصول إلى الهدف الأصلي، في غزة، ولن نغير المسار أو الخطة.

 

وختمت الصحيفة بالقول" في سلاح البحرية يستعدون لإمكانية وصول السفينة الليبية إلى شواطئ غزة. وحسب مصادر أمنية رفيعة المستوى "إذا ما وقعت مثل هذه المحاولة فستمنع إسرائيل ذلك. سفن سلاح البحرية ستتابع عن كثب مسار الإبحار وقوات الوحدة البحرية جاهزة بتأهب عال لإمكانية أن تكون مطالبة بالعمل".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.