محطة أخبار سورية
اشترط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) الحصول على ضمانات أمريكية واضحة حول موقف الإدارة الأمريكية من مسائل الاستيطان والحدود والقدس، وهدف المفاوضات وسقفها الزمني، قبل الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، مبيناً أنه لم يتلق حتى الآن سوى رسالة من الرئيس باراك أوباما لم تكن واضحة في ما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية ووضع كل من الضفة وغزة.
وأوضح أبو مازن في كلمة أمام المجلس الثوري لحركة فتح أن الجانب الفلسطيني لم يتلق حتى الآن أي ردود إسرائيلية على أسئلته في قضايا الحدود والأمن.
وكشف أبو مازن أنه يتعرض لضغوط شديدة وصعبة من أجل القبول بالذهاب إلى المفاوضات المباشرة، غير أنه أكد أنه سيقاوم كل هذه الضغوط مسنوداً بموقفي مصر والأردن المؤيدين للموقف الفلسطيني في رفض الذهاب إلى مفاوضات مباشرة دون وقف الاستيطان وإعطاء ضمانات واضحة وحقيقية.
وفي نيويورك انتهت المناقشات بين موفدين فلسطينيين وإسرائيليين في مقر مجلس الأمن بالأمم المتحدة، الأربعاء 21-7-2010، حول آفاق احتمال إجراء محادثات مباشرة لتنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط، إلى حوار طرشان.
وقال رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة، إن السياسة والأعمال غير الشرعية والاستفزازات الإسرائيلية ألقت بظلالها على الجهود الرامية من أجل تنشيط عملية السلام، وأثارت شكوكاً حول صدقية إسرائيل بوصفها شريكاً في السلام، ورغبتها في احترام واجباتها وتعهداتها.
وأوضح منصور، خلال نقاش حول الشرق الأوسط في مجلس الأمن الدولي، أمام السفراء أن رفض إسرائيل وضع حد للاستيطان "في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس يشكل عقبة كبيرة أمام عملية السلام".
وأضاف "نكرر أن وقف الاستيطان هو أمر أساسي لاستئناف عملية سلام ذات صدقية تهدف إلى حل الدولتين وعلى أساس حدود ما قبل 1967".
وردت سفيرة إسرائيل في الأمم المتحدة غابرييلا شاليف بالقول إن بلادها "مستعدة لركوب مخاطر سياسية من أجل السلام، لكنها لا تساوم أبداً على أمنها".
وأضافت أن إسرائيل تواجه حالياً تهديدات "أكثر تنوعاً وأكثر خطراً"، خصوصاً "صواريخ حماس وحزب الله والإرهاب العالمي والأهداف النووية لإيران".
علي صعيد آخر، قتل شاب فلسطيني فجر الخميس، 22-7-2010، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الحادث وقع عندما حاول فلسطينيان التسلل إلى مستوطنة في الضفة الغربية، وقام جنود إسرائيليون بإطلاق النار عليهما.
وأوضحت المتحدثة أن الجنود بدؤوا في إطلاق أعيرة تحذيرية أولاً, ثم أطلقوا النار، فقتل أحد المتسللين ولاذ الثاني بالفرار.
