محطة أخبار سورية
قال المؤرخ الفلسطيني رشيد الخالدي الذي يشارك في تنظيم سفينة "جرأة الأمل" الأميركية لكسر الحصار عن قطاع غزة إن إسرائيل لن تتمكن من التعامل مع هذه السفينة مثلما تعاملت مع السفينة "مرمرة" التي كانت ضمن أسطول الحرية التركي وهاجمتها قوات إسرائيلية وقتلت 9 نشطاء على متنها.
وقال الخالدي الذي يشارك الخالدي في أنشطة لجمع تبرعات لتمويل رحلة السفينة "جرأة الأمل" إلى غزة إن "حقيقة أن هذه سفينة أميركية سيصعب عليهم "أي على الإسرائيليين" التعامل معها مثلما تعاملوا مع مافي مرمرة".
وشدد الخالدي، الذي تربطه صداقة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، على أنه "لم يتم فرض الحصار على حكومة حماس أو على كيان إرهابي وإنما على سكان يبلغ تعدادهم 1.5 مليون نسمة مسجونين ومعظمهم يمنعون من العيش حياة طبيعية".
وفي رده على سؤال حول اسم سفينة كسر الحصار الأميركية "جرأة الأمل" وهو عنوان كتاب من تأليف أوباما، قال الخالدي "أنا لست من بين منظمي هذا الجهد ولم أعلم بأنه سيتم تسمية السفينة على اسم كتاب أوباما لكن إذا كان الاسم هو مشكلة بنظر هذه الإدارة فإنه بإمكانهم أن يطالبوا علنا برفع الحصار "عن غزة"".
وأردف أنه "لأمر معيب أن تكون الولايات المتحدة ومصر شريكتين في الحصار الذي لا يوجد مبرر له".
وتقول رسالة يوزعها المبادرون للسفينة الأميركية في البريد الالكتروني في الأيام الأخيرة أن "علينا جمع 370 ألف دولار على الأقل خلال الشهر المقبل لتمويل شراء سفينة تكفي لـ40 – 60- شخصا واستئجار خدمات طاقم وتغطية مصاريف رخصة وتسجيل السفينة، كما أن المال سيستخدم لتمويل مصاريف أخرى لإرسال الوفد الأميركي".
وستنضم السفينة الأميركية إلى سفن لكسر الحصار عن غزة من أوروبا وكندا والهند وجنوب أفريقيا والشرق الأوسط.
وفي هذه الأثناء تستعد السلطات الاسرائيلية لمنع وصول سفينتي كسر الحصار اللتين ستبحران من لبنان. وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك يوم الجمعة الماضي بأنه لن يتم السماح للسفينتين بالوصول إلى غزة وأن سلاح البحرية الإسرائيلي سيعترضهما ويقتادهما إلى ميناء أسدود بجنوب إسرائيل إذا ما أصرتا على الوصول إلى شواطئ غزة.
كذلك أعلنت إسرائيل أنها ترفض التعاون مع طاقم دولي شكله مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في هجوم قوات البحرية الإسرائيلية على السفينة "مرمرة".
