محطة أخبار سورية
أقرت اللجنة الوزارية لما يسمى تطوير النقب والجليل في حكومة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا مخططا لتهويد الجليل والنقب في الأراضي المحتلة عام 1948 وتوطين ثلاثمئة ألف مستوطن إسرائيلي لمضاعفة أعدادهم في المناطق ذات الأغلبية العربية.
ويندرج المخطط الاسرائيلي ضمن مخطط حكومي شامل تم الشروع فيه ويهدف إلى هدم 45 قرية في النقب لا تعترف بها سلطات الاحتلال وإخلاء وتشريد سكانها الذين يبلغ عددهم ثمانين ألف فلسطيني ومصادرة أراضيهم البالغة مساحتها مليون دونم وتكثيف الاستيطان وإقامة المزارع الإسرائيلية مكانها.
ويعود مشهد لجوء الشعب الفلسطيني للتكرار مجددا بعد نكبة العام 1948 في النقب حيث داهمت سلطات الاحتلال منتصف الأسبوع الماضي قرية العراقيب وهدمت منازل الفلسطينيين كما داهمت أمس العديد من قرى النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في آن واحد وهدمت العشرات من المنازل وشردت مئات الفلسطينيين .
وطالت أعمال الهدم قرية قصر السر والهواشلة وعشيرة أبو صلب وأم امتنان وقرية رخمة حيث ان وفق المخطط سيتم شراء 150 مبنى للسكن لاستيعاب أسر اسرائيلية مؤقتا ثم تبدأ عملية بناء عشرين نقطة استيطانية بكلفة 25 مليون دولار تتكفل بها الحكومة الإسرائيلية.
وتعتزم لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 التوجه للأمم المتحدة والهيئات الحقوقية الدولية والسفارات الأجنبية ردا على هذه الهجمة لفضح ممارسات إسرائيل والمطالبة بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
بدوره قال محمد زيدان رئيس اللجنة إن القوانين الإسرائيلية تستهدف وجود الشعب الفلسطيني وتهدف من خلال أعمال الهدم إلى تسريع اقتلاعه من النقب وتشريده ومصادرة أراضيه ولكنه أثبت من خلال صموده الأسطوري التمسك بأراضيه ورفضه لمخططات الترحيل.
