تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وَصَفَتْها بأنهامفاوضات تصفية.. الجهادالإسلامي تجددرفضها للمفاوضات

مصدر الصورة
SNS

 

محطة أخبار سورية

جددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رفضها للمفاوضات التي بدأت اليوم في واشنطن، ووصفتها بمفاوضات التصفية، واعتبرتها محاولة جديدة للسطو على الحقوق والثوابت، وأكدت الحركة في بيان وصلت نسخة منه إلى "محطة أخبار سورية" أن كل الأطراف المشاركة فيها تتحمل نتائجها وتبعاتها، فهي لا تلزم شعبنا وقوانا في شيء، وأن أحداً لا يملك حق التفاوض باسم شعبنا وقضيتنا، حتى لو وقفت معه ودعمته كل أركان الاستكبار التي لن تستطيع أن تفرض علينا شيئاً نأباه ونرفضه. وتابعت الحركة أنه أمام هذه المؤامرة التصفوية الكبيرة، المسماة "مفاوضات"، نؤكد إصرارنا على مواصلة المقاومة حتى دحر الاحتلال، وتحشيد كل قوى شعبنا وامتنا وبذل كل جهد مستطاع لإسقاط المشاريع السياسية الهادفة إلى تصفية قضيتنا وحقوقنا بدءً من مشروع أوسلو وملحقاته وصولاً إلى مفاوضات التصفية التي أعلن عن انطلاقها اليوم.

 

ودعت الحركة السلطة ورموزها إلى ما وصفته الكف عن تسويق الأوهام والأضاليل، فلا التفاوض قادر على تجميد الاستيطان ولا تحقيق انسحاب إلى حدود 67، أو حماية القدس من غول التهويد المتصاعد، بل إنهم ذاهبون إلى تغطية الاستيطان وتبريره. لقد تكشفت كل الأوراق وذُبحت شعارات المصالحة والوحدة وبناء م.ت.ف والشراكة السياسية وغيرها، بعد أن ذهب رئيس السلطة وفريقه التفاوضي منفرداً ومتنكراً للإجماع الوطني والشعبي ومستهتراً بمؤسسات م.ت.ف التي طالما تغنّو بديمقراطيتها واستدعوها لتمنحهم الشرعية. 

 

وقالت الحركة في بيانها شديد اللهجة: مع تأكيدنا على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وتصعيد الجهاد والكفاح في غزة والضفة وكل مكان، فإننا نشيد بسواعد المقاومة الأبية، التي نفذت عمليتي الخليل ورام الله الأخيرتين واللتين جاءتا للتأكيد على حيوية نهج الجهاد وتجذره رغم ملاحقات الاحتلال المستمرة للمقاومين وتمادي سياسة التنسيق الأمني التي تتبعها السلطة الفلسطينية في الضفة. وفي ذات السياق ندين حملات الاعتقال والمطاردة والملاحقة في صفوف المقاومين والمجاهدين، ونطالب السلطة بالتوقف عن هذه الجريمة وهذا التجاوز لكل القيم الوطنية والدينية.  

 

وجددت الحركة تحذيرها من خطورة الهجمة الصهيونية المتصاعدة بحق القدس والتي تمارس سلطات الاحتلال بحقها أساليب وسياسات شيطانية ماكرة، ورأت في المفاوضات واللقاءات المباشرة مع العدو غطاءً يكرس واقع تهويد المدينة المقدسة ومخططات إفراغها من سكانها الأصليين.

 

وأضافت:مع تأكيدنا على أن حقنا في القدس لا يضيع ولا يسقط أو يضعف مع مرور الزمن، فإننا نوجه نداءً لجماهير شعبنا وأمتنا للتوحد صفاً واحداً في مواجهة الخطر الصهيوني الذي تتعرض له القدس المحتلة، وأن تهب كل الجماهير للرد على مخططات الاحتلال وسياساته والتأكيد على إسلامية وعروبة القدس ورفض التفريط فيها، واعتبار يوم القدس العالمي يوماً لنصرة المدينة المقدسة وتجديد العهد على حمايتها وتحريرها، إننا ندعو إلى إحياء مميز لهذا اليوم رداً على المؤتمر اليهودي العالمي الرابع عشر الذي انعقد قبل أيام في القدس المحتلة تحت عنوان بسط السيطرة اليهودية على القدس وجمع التبرعات لإطلاق مشاريع الاستيطان والتوسع وتهجير السكان المقدسيين.

 

ودعت الحركة إلى مؤتمر عربي وإسلامي وحدوي لتحشيد الطاقات العربية والإسلامية لحماية القدس ودعم صمود أهلها والحفاظ على مقدساتنا وتراثنا التاريخي والحضاري فيها، ووضع آليات وبرامج واضحة ومحددة، واتخاذ الخطوات الكفيلة بتحريرها وتخليصها من دنس الاحتلال.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.