محطة أخبار سورية
إتهمت حركة "فتح" اليوم السبت، حركة "حماس" بالتبعية العمياء، والخضوع لإملاءات دول إقليمية بعيداً عن المصلحة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، في بيان صحافي إن "حماس أصبحت معزولة شعبيا وجماهيريا بسبب سياساتها المدمرة التي لم تجلب لشعبنا إلا الدمار والانقسام والفقر والجهل".
وطالب القواسمي حماس بـ"التخلص من التبعية العمياء وامتلاءات بعض دول الإقليم التي تستخدم القضية الفلسطينية لمصالحها الدولية بدون الاكتراث بمصلحة الشعب الفلسطيني، والمضي قدما نحو الوحدة الوطنية والاعتذار لشعبنا عامة ولعائلات الشهداء اللذين سقطوا على أيدي مليشيات حماس بشكل خاص".
واعتبر الناطق باسم "فتح" أن "حماس" "تستغل الدين لمصالحها الدنيوية الخاصة ولمصلحة قياداتها التي استثمرت في معاناة أطفالنا ونساءنا وشيوخنا في القطاع الحبيب، بعيدا كل البعد عن المصلحة الوطنية العليا".
واتهم الحركة الإسلامية، التي تسيطر على قطاع غزة، بإعطاء إسرائيل الذرائع المتتالية لممارسة شتى أنواع الضغوط على القيادة الوطنية الفلسطينية "من خلال الانقسام الراهن نتيجة انقلاب حماس على الشرعية".
ورأى أن يمارس هذه الأمور "لا يحق له أن يتحدث عن الثوابت والمقاومة ومصلحة الشعب الفلسطيني بأي شكل من الإشكال".
واعتبر أن مواقف "حماس" السياسية الحقيقية "تتنافى كليا مع مزاعمها التي تحاول من خلالها وعبر وسائل الإعلام الاستمرار في خداع الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي".
وقال القواسمي إن "شعبنا بغالبيته الساحقة لم يعد يصدق ادعاءات قيادات حماس حول حرصهم على الوحدة الوطنية وتمسكهم بشعار المقاومة خاصة بعد العمليات الأخيرة التي أتت قبل ساعات من انطلاق المفاوضات، التي أوضحت للجميع بشكل قاطع الأهداف الحقيقية لحماس من تلك الإعمال والتي تتمثل بإحراج وإضعاف القيادة الفلسطينية أمام الإسرائيليين والمجتمع الغربي".
وتأتي تصريحات القواسمي فيما بدأت السلطة الفلسطينية، التي تسيطر عليها قيادات من حركة "فتح" مفاوضات سلام مباشرة مع إسرائيل مطلع هذا الشهر، برعاية أميركية.
