محطة أخبار سورية
نظمت المبادرة المحلية ( متطوعين من اجل الخدمة الإنسانية والمجتمعية ) اليوم الثلاثاء التظاهرة الأسبوعية تحت شعار لتستمر المقاومة الشعبية _بالمعاول سنهدم الخندق العازل، حيث انطلقت التظاهرة بمشاركة عشرات الشبان المتظاهرين من المبادرة المحلية برفقة مجموعة من المتضامنين الأجانب من حركة التضامن الدولي رافعين أعلام فلسطين من منطقة كلية الزراعة شمال بيت حانون تجاه الأراضي الزراعية محيط معبر بيت حانون ايرز.
ووصل المتظاهرون وهم يرددون الهتافات الوطنية والأغنية الوطنية أناديكم إلي الأراضي الزراعية على بعد حوالي 500 متر من معبر ايرز ، حيث حفرت قوات الاحتلال الحربي الصهيوني خندق بطول كيلو متر وبعمق 3 أمتار وعرض 2 متر ، فور وصول المتظاهرين نجحوا بغرس علم فلسطين على تله رملية وشرعوا المتظاهرين بردم الخندق بما تيسر لهم من أدوات زراعية.
ونحج المتظاهرون بردم بعض الأمتار من الخندق العازل لأراضي المزارعين الفلسطينيين، وأثناء عمل المتظاهرين بالردم فتح جنود الاحتلال المتمركزين في برج المراقبة على مدخل معبر ايرز النار والرصاص بشكل كثيف تجاه المتظاهرين مما خلق حالة من الرعب والخوف الشديد في نفوس المتظاهرين حيث لا يوجد أي مكان امن في المنطقة للاحتماء من رصاص الاحتلال، لكن رغم إطلاق الرصاص تجاه المتظاهرين عادوا باستئناف عملهم وحاولوا مجدد ردم الخندق إلا أن جنود الاحتلال فتحوا مرة أخرى النار تجاه المتظاهرين واجبروا المتظاهرين على مغادرة المنطقة تحت كثافة إطلاق النار .
في كلمة له قال المنسق العام للمبادرة المحلية / صابر الزعانين _ رغم إطلاق النار والتهديد المسبق لنا نجحنا اليوم في الوصول إلى أراضي المزارعين هنا محيط معبر بيت حانون ايرز ، وصولنا اليوم إلى الحدود الأمنية الجديدة التي يريد الاحتلال فرضها بالقوة حدود المنطقة الأمنية العازلة التي حولها الاحتلال من سياج امني إلي خندق طولي على أراضي المزارعين فصل من خلاله الأراضي الزراعية عن بعضها البعض يحمل في طياته رسائل متعددة ، أول هذه الرسائل للاحتلال الصهيوني ،سنردم وسنهدم الخندق العازل بالمعاول وستمضي مقاومتنا الشعبية حتى الخلاص من الاحتلال ، سنواصل فعلنا المقاوم دعما لصمود المزارعين هنا ، المزارعين باقون ما بقي الزعتر والزيتون في مزارعهم منغرسين مهما عظمت قوة دولة الإرهاب إسرائيل ، سنعيد زراعة وفلاحة الأرض وسنبقى متمسكين بالأرض . الرسالة الثانية للقيادة الفلسطينية وتحديدا إلي الوفد المفاوض في شرم الشيخ اليوم ، الوحدة الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني خطوة أولى لنجاح الجهود الفلسطينية في الخلاص من الاحتلال ، المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني وبالتجربة أثبتت عدم جدوتها ، دولة الإرهاب إسرائيل فوق القانون لا تحترم أي معايير وقوانين دولية ، تجربة المفاوضات أثبتت بأنها عقم ، لذلك ندعوكم لوقف المفاوضات مع الاحتلال ، والعمل بكل جهد من اجل المصالحة الفلسطينية الداخلية وتوحيد كل الجهود الوطنية ، لنتوحد أولا ومن ثم نواجه مصيرنا موحدين في بيتنا الفلسطيني الكبير منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لشعبنا الفلسطيني بكل قواه السياسية والمجتمعية.
الرسالة الثالثة للمجتمع الدولي ، للامين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لكل أحرار العالم كفى صمتا ، نناشدكم اليوم ونحن نتعرض لبطش العدو الصهيوني ، تحركوا من اجل الشعب الفلسطيني ، فلتتحملوا مسئولياتكم الأخلاقية والقانونية تجاه عذبات شعبنا الفلسطيني الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ، إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة ، منح الشعب الفلسطيني حقوقه ، إنهاء الاحتلال الصهيوني ودعم القضية الفلسطينية بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية جميعها مسئوليات قانونية أخلاقية تتحملها منظمات المجتمع الدولي.
