تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وزارة الداخلية المقالة تكشف عن عملاء غزة وأدواتهم وأساليبهم

 

بعد أن استفحلت الإشاعة في الشارع الغزي في الآونة الأخيرة حول قضية العملاء، وبعد انتظار لمؤتمر وزارة الداخلية المقالة الذي أعلن عنه مؤخراً وكان من المتوقع أن يضع النقاط على الحروف، ويجيب على تساؤلات المواطن الفلسطيني حول هذه القضية الهامة، خاصة مع ازدياد الإشاعات التي تتعلق باعتقال عدد من العاملين في الوسط الطبي، وخاصة الأطباء على تهم عمالة مع الاحتلال عقدت أمس الداخلية المقالة مؤتمرها الصحفي  في مقر وكالة شهاب للأنباء، حيث كشفت خلاله عن عميلين للمخابرات الإسرائيلية، وطرق الاتصال والتصنت، دون أن تكشف عن أسماء أي من العملاء أو الكشف عن وجوههم أثناء التحدث .

وأكد الناطق باسم الداخلية المقالة إيهاب الغصين أن الأجهزة الأمنية نجحت في الحصول على اعترافات خطيرة وكشفت العديد من العملاء الذين وقفوا وراء عمليات اغتيال لقيادات من المقاومة وتنفيذ سياسة مخابرات العدو تجاه شعبنا وقواه المقاومة.

 وأشار إلى أن مهمات العملاء تركزت على مدار تاريخ المقاومة الفلسطينية في رصد ومتابعة أماكن ومواقع المقاومة وبيوت القيادات الفلسطينية من أجل استهدافها حيث تم استهداف بعضها بالفعل.

استهداف المقاومين

وبين الغصين  أنَّ العملاء كانوا يقومون أحيانا بشكل مباشر وبتكليف من ضباط المخابرات الإسرائيلية بزرع عبوات في أماكن المرابطين ومواقع التدريب للمقاومة بهدف قتلهم، لافتا إلى أن بعض هذه العبوات انفجرت في عدد من المواطنين وأدت إلى استشهاد وإصابة الكثيرين.

وتحدث الغصين باستفاضة عن أهم مهمات العملاء، والتي تركزت في القيام بجمع المعلومات الأمنية وإرسالها لمخابرات الاحتلال، 'وهو الأمر الذي يدعم ما سمي ببنك الأهداف والذي اعتمد عليه جيش الاحتلال في تحديد الأهداف المراد قصفها, خلال الحرب وغيرها'.

كما تناول الحديث عن مهام إجرامية قام بتنفيذها العميل بتوجيهات مباشرة من مخابرات الاحتلال، من ضمنها مشاركة بعض العملاء في وضع عبوات ناسفة داخل المقرات الأمنية والمقرات التي تتبع للمقاومة, والمشاركة في عدد من الاجتياحات والعمليات الخاصة داخل قطاع غزة.

وفي المحور الثالث، تطرق الغصين لمحاولات اختراق بعض العملاء لفصائل المقاومة، لافتا إلى أنَّه تم اعتقال بعض العملاء الذين استطاعوا اختراق بعض هذه الفصائل وذلك من خلال انضمامهم لصفوف المقاومة والعمل على نيل ثقة قيادة المقاومة.

 

وشدد  الغصين على ' أن الاحتلال عجز عن تحويل قطاع غزة إلى مستنقع من العمالة والخيانة وفشل في تجنيد الأعداد التي كان يطمح إليها أو حتى المحافظة على امن وسرية عملائه الذين نجح في إسقاطهم عبر وسائل الابتزاز الدنيئة بل وحتى أساليب القهر, بل ظل قطاع غزة مصدراً للصمود والتضحية والعطاء”.

وحول ما يتم الترويج له من إشاعات في الشارع الفلسطيني اتهم الغصين طرفان بالمسؤولية عن ذلك هما مخابرات الاحتلال  ومواقع حركة فتح لإرباك الساحة الوطنية وتشويه الانجاز الذي حققته الأجهزة الأمنية، على حد تعبيره.

وبين أن ما تم تداوله في الآونة الأخيرة من إشاعات تناولت أعراض العديد من الرموز والقيادات الوطنية والقطاعات الخدماتية هي غير صحيحة بالمطلق، وتحديداً ما تم التركيز عليه في القطاع الصحي.

القطاع الصحي برئ

من جهة أخرى نفى الغصين الإشاعات التي تحدثت عن وجود عملاء في القطاع الصحي، وقال :' ليس لدينا في الأجهزة الأمنية  أي طبيب أو موظف في الخدمات الصحية معتقلاً سوى موظفٍ واحدٍ وهو الآن قيد التحقيق، وما روّج في الشارع عن تفاصيل من اعترافات هذا الموظف غير دقيقة'.

فيما اتهم الغصين بصورة واضحة  مدير العلاقات العامة السابق في مشفى الشفاء الطبيب "ج س" بأنه متورط بالعمالة مع الاحتلال، مشيراً إلى أنه هرب إلى الضفة الغربية بمساعدة من السلطة والاحتلال، مبيناً أن إجراءات محاكمته غيابا تسري على قدم وساق، حسب قوله.

من جهته، استعرض في المؤتمر الصحفي  مسؤول في الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة محمد لافي بعض الأجهزة التي ضبطت بحوزة العملاء، ومن بينها أجهزة تحديد المواقع بدقة، وأجهزة مراقبة وتصوير وبث مباشر، تستخدم في رصد تحركات المقاومة بغية استهدافها.

وكشف عن جهاز تصوير على شكل علبة 'ورق محارم' تحتوي على جهاز تصوير مزود بكاميرا وخاصية بث مباشر، يتحكم بها ضابط مخابرات إسرائيلي، ويضعها العميل في سيارته التي يطلب منه وضعها في أماكن محددة.

وعرض لافي جهازًا آخر، على شكل شاحن بطاريات، احتوى بداخله على جهاز متطور لرصد الاتصالات اللاسلكية لعناصر المقاومة وإعادة بثها ورصد مواقع المتصلين لمخابرات الاحتلال.

كما عرض جهاز جوال حديث يستخدم في تصوير المواقع ثلاثية الأبعاد وبثها لمخابرات الاحتلال، وكانت قوات خاصة إسرائيلية وضعته في علبة مموهة بالقرب من منطقة حدودية وطلب من عميل أخذها.

ومن ما تم عرضه بالمؤتمر الصحفي رصاص 'مشرك' يروج له العملاء بين عناصر المقاومة، وهو يعمل على تخريب أسلحتهم والانفجار بمستخدميها أحيانًا، بالإضافة إلى عبوة أفراد بحجم صغير جدًا تنفجر حال مرور شخص من فوقها.

 

ولفت لافي إلى أن الاحتلال يجد بعض الصعوبة في إيصال مثل هذه الأجهزة إلى عملائه في غزة في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى ضبط العديد من الأجهزة تمنع الجهات الأمنية عرضها لاعتبارات أمنية.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.