كشفت مصادر صهيونية أن رئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكن برفقة قادة جهازه ( الأمن الداخلي الصهيوني) اجتمعوا الخميس في إحدى مقرات جهاز الشاباك ليتابعوا عن كثب مؤتمر وزارة الداخلية ، والذي كشف خلاله عن الكم الهائل من الاعترافات والعدد الكبير من العملاء في قطاع غزة.
ووفقا للمصادر، فقد أصيب يوفال ديسكن وقادة الشاباك بالصدمة وذهلوا مما شاهدوه وسمعوه حيث أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الكيان الصهيوني يتم خلالها الكشف عن دفعة كبيرة ومرة واحدة عن هذا العدد، حيث في الماضي وخلال سنوات الانتفاضة الأولى كان يكشف عن عميل واحد فقط هنا أوهناك.
وقال إيهاب الغصين الناطق باسم الداخلية خلال مؤتمره الصحفي لعرض نتائج حملة مكافحة التخابر مع الاحتلال ان هناك حرب وصراع أدمغة تدور بين الأجهزة الأمنية الوطنية في قطاع غزة ومخابرات العدو بعد النجاح الكبير التي حققته أجهزة الأمن في غزة .
وكشفت الداخلية عن عدد من العملاء شاركوا في اغتيال عدد كبير من عناصر وقيادات المقاومة الفلسطينية ، وأصدرت المحاكم الفلسطينية حكما بإعدام عملين أدينا بجرائم قتل كما أحالت ملفات آخرين إلى التحقيق للبت فيها.
بدوره ثمن رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة غزة ، إسماعيل هنية الجهود الجبارة التي قامت بها الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بملف العملاء.
وقال خلال خطبة الجمعة: "إن الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة الداخلية لن ترحم العملاء في غزة وستواصل حملاتها الأمنية ضدهم"، مؤكداً أنه سيتم رفع الغطاء الوطني عن كل شخص يثبت تعاونه مع الاحتلال الصهيوني.
وأكد أن ملف العملاء في غزة هو مجرد حالة استثنائية عابرة وليست ظاهرة منتشرة في القطاع، لافتاً إلى أن الكشف عن ملف العملاء لا يعني المس بهيبة الشعب الفلسطيني وصورته.
وشدد هنية على أن الكشف عن هوية المتخابرين مع الاحتلال الصهيوني في غزة هو جزء من رؤية البرنامج السياسي الذي تقوم عليه الحكومة الفلسطينية القائمة على حماية الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة والوقوف بوجه المخططات الصهيونية القاضية بإبقاء المقاومة في خندق الضعف والهوان
هنية: وزارة الداخلية لن ترحم العملاء
