تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عباس يلوح بالاستقالة إذا فشل إنعاش المفاوضات

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

قالت مصادر مقربة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأحد إنه يفكر "جدياً" في تقديم استقالته من رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية إذا فشلت المحاولة الأخيرة لإحياء المفاوضات المباشرة بين السلطة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأوضحت هذه المصادر:"أن الرئيس عباس قد يضطر للإعلان عن استقالته من منصبه في حال رفضت حكومة بنيامين نتنياهو وقف البناء في المستوطنات وفشل العرب في كسب قرار دولي يجبر إسرائيل على التخلي عن مشروعها الاستيطاني".

 

يشار إلى أن لجنة المتابعة العربية ستجتمع يوم السادس من تشرين الأول الجاري لبحث "الموقف العربي من المفاوضات المباشرة" التي أوقفها رفض الحكومة الإسرائيلية تمديد حظر البناء في المستوطنات.

 

وتقول مصادر فلسطينية إنه يتوقع أن يذهب العرب إلى مجلس الأمن الدولي لانتزاع قرار يجبر تل أبيب على الاستجابة للمطالب العربية الداعية إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، لكن هذه المصادر قالت إن هناك تخوفا من "فيتو" أمريكي يمنع صدور مثل هذا القرار.

 

وأوضحت أن مثل هذا التحرك نحو مجلس الأمن قد يتأجل لفترة لاحقة، لكنها قالت إن الرئيس عباس مصرّ على موقفه من الاستيطان ولن يدخل مفاوضات طالما لم تعلن تل أبيب تمديد حظر البناء في المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة.

 

ويذكر أن عباس طلب من الحكومة الإسرائيلية تمديد وقف البناء في المستوطنات لمدة 3 أو4 أشهر إضافية، لكن تل أبيب رفضت ذلك ودعته إلى طاولة المفاوضات لنقاش هذه المسألة.

 

وأضافت نفس المصادر أن قرار القيادة الفلسطينية الخاص بعدم استئناف المفاوضات في ظل الاستيطان ينتظر نتائج جولة المبعوث الأمريكي جورج ميتشل الذي يقوم بزيارات في العواصم العربية بعد أن "فشل" في التوصل إلى نتيجة نهائية بخصوص "إيجاد أرضية ملائمة لإعادة إحياء المفاوضات المباشرة" المتوقفة منذ السادس والعشرين من أيلول الماضي.

 

وحمل ميتشل معه خلال جولته التفاوضية المكوكية بين رام الله وتل أبيب "ضمانات من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنتنياهو، كشفت مصادر غربية عن فحواها، وقالت إنها تتضمن معونة عسكرية هائلة لإسرائيل واستخدام حق النقض "الفيتو" ضد أي قرار لمجلس الأمن الدولي ينتقدها مقابل اتفاق حول تجميد الاستيطان.

 

وأشارت هذه المصادر إلى أن "الضمانات تتضمن كذلك تقديم التأييد لاستمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في وادي الأردن بعد قيام الدولة الفلسطينية".

 

وقال ميتشل الأحد في القاهرة إن الفلسطينيين والإسرائيليين "يريدون مواصلة المفاوضات" وطلبوا من الولايات المتحدة الاستمرار في جهودها "لخلق الشروط التي تمكنهم من مواصلة المفاوضات المباشرة".

 

ويقول مراقبون إن إسرائيل قد وجهت طعنة لإدارة بارك أوباما بمواصلة الاستيطان، وأن ميتشل يسعى جاهدا لإنقاذ ما بقي من "ماء وجه" الدبلوماسية الأمريكية.

 

وصرح ميتشل للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك "على الرغم من الخلافات بينهما، فإن الطرفين - إسرائيل والسلطة الفلسطينية- طلبا منا أن نواصل هذه المناقشات في جهد لخلق الشروط التي تمكنهما من مواصلة المفاوضات المباشرة".

 

ويبدو أن المبعوث الأمريكي للعملية السلمية في المنطقة بعد قيامه بزيارة إلى قطر ومصر والأردن يرغب في إيجاد أكبر عدد ممكن من "دعم عربي" لجهود واشنطن لإعادة إطلاق مفاوضات مباشرة بين السلطة وتل أبيب، وذلك قبيل اجتماع لجنة المتابعة العربية في السادس من تشرين الأول الجاري.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.