تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"الشعبية" تدعو القمة العربية لرفض المفاوضات الجارية ونقل ملف القضية للأمم المتحدة

 

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اجتماع الجامعة العربية على مستوى القمة الذي سينعقد في الجماهيرية الليبية في التاسع من هذا الشهر تشرين أول أكتوبر الجاري، إلى رفض المفاوضات الجارية وفق الشروط الأمريكية – الإسرائيلية والتوجه بملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة إطارا وحيدا للمفاوضات ومرجعيتها لتنفيذ قراراتها ذات الصلة، ومطالبتها بتوفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني وتمكينه من دحر الاحتلال بكافة أشكاله وتحرير الأسرى و نيل  السيادة والحرية والاستقلال.

 وحذرت الجبهة في تصريح صحفي لها وصلت  SNS  نسخة منه من الاستمرار  في إشاعة الأوهام بمواصلة الرهان على التسوية الأمريكية ومفاوضات ومسار مدريد - أوسلو الذي وصل إلى طريق مسدود منذ أمد بعيد، واستخدمه الاحتلال وما يزال لفك عزلته العربية والإقليمية والدولية وكسب الوقت في تنفيذ الإستراتيجية الصهيونية القائمة على نهب الأرض واقتلاع الإنسان الفلسطيني بالمذابح والإرهاب، وترسيخ التغيرات الجغرافية والديمغرافية  للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتهويد مدينة القدس وتغيير وطمس طابعها العربي والإسلامي وللتغطية على العدوان والدمار والحصار والتقتيل والاعتقال للآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

 وأكدت على الضرورة القصوى لوضع حد عاجل، لعملية التضليل والخداع للرأي العام العربي والدولي وإملاءات "التطبيع" وشل وتعطيل شتى أشكال النضال الوطني والقومي في مختلف الميادين بما فيها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات الصلة بحجج وذرائع عدم التأثير على مسار السلام المزعوم، والتصدي لمسلسلات التنكر والطمس للحقوق الوطنية والقومية في تحرير الأرض والاستقلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها ولحق وواجب المقاومة المشروع بالدفاع عن النفس الذي تكفله كافة الشرائع الدولية والإنسانية .

وطالبت الجبهة القمة العربية الوفاء بالتزاماتها لدعم صندوق الأقصى وصمود أبناء الشعب الفلسطيني في وجه سياسات التهويد والأسرلة و الحصار والتجويع والقمع والترانسفير وفي ظل تفشي البطالة والفقر، ودعت لفتح الأسواق العربية للمنتوجات الوطنية وللمحاصيل الزراعية ودعم عائلات الشهداء والأسرى و القطاعات الشعبية والفئات المهمشة .

وحثت الجبهة الشعبية جامعة الدول العربية والقادة العرب على قطع العلاقات كافه مع دولة الاحتلال والعنصرية وتفعيل المقاطعة وكسر الحصار الإجرامي للقطاع البطل و تحرير طاقات الشعوب العربية وتفعيل إمكانياتها، وتحمل المسؤولية بالمشاركة في الدفاع عن الأمن الوطني والقومي العربي، وبذل الجهود الصادقة لإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي الفلسطيني الذي يغذيه الاحتلال و اللهاث وراء ما يسمى بالمفاوضات والإذعان للتدخلات والضغوط الخارجية، باعتبار ذلك الشرط الإلزامي لبناء الجبهة الأمامية للدفاع عن الأمة العربية في مواجهة مخططات الاحتلال وحليفه الإستراتيجي الأمريكي لتفتيت المنطقة دولا وشعوبا وثقافة ومصيرا واستعبادها واحتجاز تطورها وتصفية قضية الشعب العربي الفلسطيني.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.