لمح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى امكانية الاستقالة من منصبه في حال فشلت مفاوضات السلام مع اسرائيل, وذلك خلال لقاء في عمان مع اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني, كما نقل عنه احد المشاركين الخميس.
وقال المستشار الاعلامي في المجلس الوطني والذي شارك في الاجتماع لوكالة فرانس برس ان عباس 'سيضع النقاط على الحروف في قمة سرت وقد المح في اجتماعه مع اعضاء المجلس الوطني الى امور جديدة وهامة سيطرحها على وزراء الخارجية العرب في القمة الاستثنائية'.
واكد انه 'من ضمن ما المح اليه الرئيس هو تقديم استقالته, فقد قال امام اعضاء المجلس ان (هذا الكرسي ربما اجلس عليه لاسبوع واحد فقط ) مضيفا 'اعتقد ان الكلام بوضوح اكبر سيكون في سرت'.
ونقلت صحيفة 'العرب اليوم' الأردنية الصادرة الخميس ان عباس تحدث بالنسبة للمصالحة الفلسطينية عن مباحثات أجراها عزام الأحمد مع قيادات حماس حول الانتخابات ولجنتها ومحكمتها وان الجانبين سيناقشون موضوع المصالحة بعد نحو أسبوعين.
كما نبه إلى أن السلطة الفلسطينية تعانى من عجز مالي ..وقال:إن المبلغ المقر من قبل قمة سرت العربية الماضية وقيمته 500 مليون دولار للسلطة لم يصل منه سنتا واحدا حتى اللحظة.ولفت إلى أن الفلسطينيين حاليا وصلوا إلى مفترق طرق صعب,إما أن تستمر المسيرة السلمية أو يتوقف كل شيء..مؤكدا أنهم قدموا كل الضمانات المطلوبة من أجل السلام لكن الطرف الآخر لم يقدم على خطوة ايجابية صغيرة واحدة.
وأشار عباس إلى أنه التقى مع جماعات الضغط اليهودية في العديد من دول العالم بدءا من جنوب إفريقيا مرورا بكندا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وفرنسا..وقال:إن الجميع أبدوا نوعا من التعاطف معه وأدركوا رغبته الجادة في تحقيق السلام مع إسرائيل ..منوها إلى أن ما بين 50 -70% من الإسرائيليين مع السلام وضد الاستيطان وهم ينظرون إلى المستوطنين على أنهم يخربون عليهم حياتهم.
