محطة أخبار سورية
وصف القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، اليوم السبت 11-12-2010، مايصدر عن الإدارة الأمريكية بأنه "شكل من أشكال النفاق واللغة الهابطة في كثير من الأحيان".
وقال البردويل في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه "عندما يصبح الأمر جدياً فإن الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها وتقرر الوقوف بلا تفكير مع الرؤية الإسرائيلية"، مؤكداً أن هذا التنكر الجديد "يأتي في هذا الإطار".
وطالب السلطة الفلسطينية بوقف الاتصالات مع واشنطن ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، كرد على ما وصفه بـ" التنكر" الأمريكي للحقوق الفلسطينية.
وقال البردويل إن "حديث الخارجية الأمريكية الذي قالت فيه إنه من السابق لآوانه الاعتراف بدولة فلسطينية" يأتي في إطار الخداع الذي تمارسه الولايات المتحدة على منظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف أن "ذلك ليس مستغرب، فنحن شهدنا تراجع أمريكي وتنكر لأبسط الحقوق الفلسطينية".. ورأى أن "هذا التنكر من قبل الخارجية الأمريكية للحقوق الفلسطينية طبيعي، وخاصة أن الولايات المتحدة لا تعترف بقرارات الأمم المتحدة وتفسرها بالطريقة التي تراها وهي لا تعترف بحدود 1967، وهي فقط تؤمن بالنظرة الإسرائيلية".
وأضاف "كان من المقرر بعد أوسلو واعتراف منظمة التحرير بالكيان الصهيوني على 80 % من ارض فلسطين أن تقوم الولايات المتحدة بالاعتراف بدوله فلسطينية على حدود 67 ولكن ذلك لم ولن يحدث حتى لو من باب المجاملة لمن اعتراف بالكيان الصهيوني".
ورأى أن " حركة فتح هي المستهدفة من وراء كل ذلك وهي التي دمرت المفاوضات تاريخها وهي التي أوُصلت بفعل الخداع الأمريكي الإسرائيلي وطريق المفاوضات إلي حالة التخلي عن الثوابت الوطنية وحتى العلاقات الوطنية الفلسطينية".
وقال إن " اعتبار واشنطن راعيا نزيها للحقوق الفلسطينية مخالف للفطرة الإنسانية ،وأن تقول عن عدوك صديقك عندما يتضح انه عدوك وعند انقلاب المعايير وانقلاب الصدقات فإن ذلك يؤكد أن فتح مصابة بخلل كبير في قيادتها وأنها تجر إلى ان تصبح خارج المربع الوطني".
وأوضح القيادي في حماس أن سلطة فتح تمارس قمعا غير مسبوق للمقاومة وتنسيقا امنيا مع الاحتلال، مطالباً إياها بالتراجع عن هذا الخطأ وأن تعود إلى المربع الوطني الفلسطيني.
