محطة أخبار سورية
العمل الصهيوني بشان حائط البراق لم يكن مجرد قرارات على الورق بل كان تتويجا اعلاميا لعمل يتكرس على الارض فصباح 8 من شهر تشرين 2 الحالي سقطت شجرة معمّرة وكبيرة في المسجد الأقصى المبارك ، وتقع الشجرة بالقرب من مصطبة أبو بكر الصديق – أو مصطبة الصنوبر ، أحد مصاطب المسجد الأقصى – والواقعة على بعد أمتار من باب المغاربة – داخل المسجد الأقصى المبارك .
ورجحت " مؤسسة الأقصى " أن يكون سبب وقوع هذه الشجرة الكبيرة والمعمّرة هو الحفريات الإسرائيلية التي تنفذ في محيط المسجد الأقصى وأسفله ، وقالت " مؤسسة الأقصى :" ليست هي المرة الأولى التي تقع فيها شجرة من أشجار المسجد الأقصى ، في الفترة الأخيرة ، بل أصبح سقوط الشجر ظاهرة مقلقة ، هذا بالإضافة الى ملاحظة أن عدد من أشجار المسجد الأقصى تتساقط أوراقها بشكل كثيف ويبست أغصانها بشكل مقلق ، خاصة في المنطقة الغربية من المسجد الأقصى المبارك ، وبحسب فحوصات أجراها مختصون في سقوط مماثل لأشجار في المسجد الأقصى ، فإن السبب المرجح لمثل هذا السقوط هو الحفريات الإسرائيلية " ، وأضاف بيان "مؤسسة الأقصى " :" إننا نرى في سقوط هذه الشجرة وما سبقها أمر خطير يستوجب التحرك من أجل إنقاذ المسجد الأقصى .
وفي 12 من الشهر نفسة اي بعد 4 ايام من سقوط الشجرة وقع إنهيار في المسجد الأقصى المبارك الأمر الذي كشف عن حفرة مجهولة الأعماق ، وذلك في المنطقة الترابية بجانب مصطبة أبو بكر الصديق ، الواقعة قبالة باب المغاربة من الداخل في الجهة الغربية من المسجد الأقصى ، وعلى بعد أمتار قليلة من الشجرة التي سقطت الأسبوع الماضي ، وطالبت " مؤسسة الأقصى " في بيانها بضرورة فحص تكرار أحداث سقوط الأشجار ووقوع إنهيارات في المسجد الأقصى وحدوث تشققات في مبانيه والمباني المجاورة ، وقالت "مؤسسة الأقصى " إن كل القرائن تدلّ على وجود حفريات ينفذها الإحتلال الإسرائيلي أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك .
وكانت " مؤسسة الأقصى " قد أجرت زيارة للمسجد الأقصى ، لتفقد ميداني إضافي لموقع الشجرة المعمرة التي سقطت الأسبوع الماضي ، وخلال الزيارة لفت نظر طاقم " مؤسسة الأقصى " وجود شيء غريب على بعد نحو ستة امتار عن موقع الشجرة التي سقطت ، حيث وقع النظر على وجود تجويف مغطى بالجرائد وتحته عدد من بقايا أغصان قصيرة يبدو انها من مخلفات الشجرة التي سقطت ، وتحتها حجر إسمنتي حديث موضوع بشكل مائل ، الأمر كان دافعاً للريبة ، فقام الطاقم برفع الجرائد والأغصان وكذلك الحجر ، ليكشف عن وجود حفرة بمساحة نحو 50 سم2 ، ولها عمق في الأرض ، وللتأكد من أن هذه حفرة ، قامت بإسقاط كميات من التراب ، حيث لوحظ ان التراب يسقط بالحفرة من دون توقف ، وتَكشّف لـ " مؤسسة الأقصى " أن هذه حفرة عميقة لكنها مجهولة العمق ويصعب تحديد عمقها أيضا ، على الفور بدأت " مؤسسة الأقصى " بجمع معلومات حول الحفرة ، وعلمت من خلال شهود عيان انه وقع صباح يوم الجمعة في تمام الساعة العاشرة صباحاً إنهيار على مساحة Aاكثر من متر ، الأمر الذي كشف عن حفرة في المسجد الأقصى في الموقع المذكور بجانب مصطبة "أبو بكر" الصديق داخل المسجد الأقصى المبارك ، لكن تمت تغطية الحفرة خشية سقوط أحد المصلين فيها .
واضافت "مؤسسة الأقصى " في بيانها :" إن كل القرائن تدلّ أنّ الإحتلال الإسرائيلي ينفذ حفريات أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك ، ولعل تكرار حوادث سقوط الشجر في المسجد الأقصى والإنهيارات في أرضية ساحات المسجد الأقصى من جهة ، والتشققات في بعض أبنية المسجد الأقصى والأبنية المجاورة تشير الى أن الإحتلال ينفذ حفريات اسفل المسجد الأقصى ، وقد تحدثت " مؤسسة الأقصى " وكشفت في السنتين الأخيرتين عن إنهيار وقع في ارضية المسجد الأقصى بجانب سبيل قايتباي ، وعن سقوط شجرة كبيرة قبالة باب القطانين ، وعن تشققات في المباني الواقعة بالقرب منه ، وعن حفريات ينفذها الإحتلال أسفل منطقة المطهرة الواقعة ضمن الحدود الغربية للمسجد الأقصى ، وعن وجود تشققات في مبنى المصلى المرواني ، وعن تشققات في المباني فوق باب حطة في الجهة الشمالية من المسجد الأقصى ، وعن حفريات في الجهة الغربية والجنوبية للمسجد الأقصى المبارك " ، وتابعت " مؤسسة الأقصى :" إن تكرار حوادث الإنهيارات وسقوط الأشجار والتشققات تدلل أن الحفر يتواصل بل ويتصاعد أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه القريب ، ولا بد من تدخل سريع من قبل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لمعرفة ما يحدث بدقة أسفل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه الملاصق.