تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عريقات : متخوفون جدا من خطورة الأوضاع في قطاع غزة ونحذر من تعرضه لعدوان جديد

 

أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ان السلطة الفلسطينية تشعر بقلق شديد ومتخوفة جدا من تصاعد الأوضاع في قطاع غزة بسبب الهجمات الاسرائيلية التي تكثفت أخيرا.

ووصف عريقات في تصريحات صحفية  التصعيد الاسرائيلي بأنه "خطير ويحمل في طياته الكثير مما يجعلنا نقلق بشكل كبير جدا ونحذر من مغبة قيام اسرائيل بعدوان جديد على القطاع ".

وأكد عريقات "ان عدوانا على القطاع قد تشنه اسرائيل من شأنه ان يقود الى مزيد من التعقيدات وكذلك الى دفع المنطقة الى المزيد والمزيد من الفوضى بشكل شمولي الى دوامة العنف واراقة الدماء".

وأضاف "الوضع جد مقلق ونحن سنبذل كل جهد ممكن لاستعادة الوحدة الوطنية واتمام المصالحة كهدف يجب تحقيقه اولا كما سنستمر في الدفاع عن ابناء شعبنا بكل ما نملك".

ونبه الى "ان الحلول العسكرية التي تهدد اسرائيل بتنفيذها لن تفلح بتحقيق اي شيء سوى فرض مزيد من التعقيدات ودفع الامور الى اتون العنف والفوضى واراقة الدماء".

من جهته حذر قائد اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال جابي اشكنازي يوم أمس من امكانية تدهور الأوضاع في قطاع غزة التي وصفها "بأنها هشة وقابلة للاشتعال في اي لحظة".

وقال اشكنازي الذي كان يتحدث امام لجنة الخارجية الأمنية في الكنيست الاسرائيلي "ان العام الاخير شهد ارتفاعا في عدد العمليات العسكرية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية داخل القطاع وفي منطقة الحدود مع اسرائيل".

من جهة أخرى قرر جيش الاحتلال الأحد الماضي البدء في نشر كتيبة مدرعة على حدود القطاع في أعقاب تقييمات استخبارية رأت ان حجم التهديد من القذائف الصاروخية التي تطلق من القطاع نحو اليات الاحتلال في تزايد واضح.

على الصعيد نفسه شدد عريقات على ان الاسرائيليين يريدون استمرار حال الانقسام في الساحة الفلسطينية لأنه أمر يتوافق مع مصالحهم بشكل استراتيجي وتريد لها ان تتواصل الى ما لا نهاية.

في سياق متصل اتهم الدكتور عريقات الحكومة الاسرائيلية "بشن حرب ضد الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس" مشيرا الى ما تقوم بها الخارجية الاسرائيلية وأبواقها ضد هؤلاء في العالم.

وأشار الى ان تل ابيب تنظم حملة ضد السلطة الفلسطينية أسمتها (اللا شريك) والتي "تعتبر ان الرئيس عباس هو المشكلة في وجه عملية السلام لتمسكه بحقوقنا في القدس وباللاجئين والافراج الأسرى وازالة الاستيطان". 

وشدد على تمسك الفلسطينيين "بإقامة دولة مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين والافراج عن الأسرى وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".

وقبل ايام شرعت وزارة الخارجية الاسرائيلية في حملة لمواجهة ما سمته ب "الانتفاضة الناعمة" التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتمثلة في اقناع مزيد من الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وتخشى اسرائيل من نجاح فلسطيني في دفع مزيد من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية فيما استدعت ممثلي الدول التي اعترفت بها "الارجنتين والبرازيل وبوليفيا" فيما حثت بقية ممثلي الدول اللاتينية على عدم اتخاذ موقف مماثل.

ويسود الاعتقاد في اسرائيل "ان الرئيس عباس يفهم ان الخطوات التي يقوم بها للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية تلقى استحسانا في الغرب فلذا هو قرر الانتقال ل (الشأن القانوني) بدلا من الشأن العسكري لمواجهة الجمود في العملية السياسية".

وحمل الدكتور عريقات الحكومة الاسرائيلية "مسؤولية افشال وركود عملية السلام ووقف المحادثات مع الفلسطينيين" موضحا "ان الاتصالات مع الادارة الأمريكية لا زالت مستمرة للتشاور حول مختلف القضايا".

وجدد عريقات تمسك السلطة الفلسطينية "بتجميد الاستيطان بما يشمل القدس اذا ما أرادوا استئناف مفاوضات السلام معنا" وطالب المسؤول الفلسطيني الادارة الامريكية "باصدار بيان بشأن ما تردد في وسائل اعلام بوجود اتفاق سري مسبق معها حول ما يسمى بالزيادة الطبيعية في المستوطنات

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.