محطة أخبار سورية
رأى أستاذ في علوم الدماغ والنفس إن المشجعين الرياضيين الذين يشعرون بعلاقة قوية تربطهم بفريق كرة قدم معين ويواظبون على حضور أو مشاهدة المباريات التي يخوضها تتعزز صحتهم النفسية بشكل كبير لأن ذلك يخلق جواً بالتواصل الاجتماعي بينهم وبين الآخرين.
وقال الدكتور إدوارد هيرت من جامعة إنديانا لموقع "هلث دي نيوز" اليوم الأربعاء إن " مشاركتنا الولاء نفسه مع الآخرين يجمعنا بهم بطريقة معينة، وبإمكاننا التواصل مع الآخرين الذين يدعمون فريقنا وهذا يعزز روحية الرفاق التي تسمو على النفس".
ويشاطر المحلل المالي مونتي رودريغوس من نيو هامشاير هيرت الرأي نفسه إذ تبين له أن المشجعين الرياضيين لا يميلون للتواصل مع الغير فحسب بل وحتى التبرع بالمال للجمعيات الخيرية.
وحضر رودريغوس المباراة التي جرت يوم السبت الماضي بين فريقي الكرة الأميركي والبريطاني وكانت نتيجتها التعادل.
وأضاف "كان المشجعون يغنون ويقرعون الطبول ويقفزون في الهواء وهذا يجعلك تشعر أنك واحدا منهم ( أعضاء فريق كرة القدم)".
وقال" التقيت بالكثير من الأصدقاء لكوني من المشجعين الرياضيين لفريق كرة القدم"، مضيفاً إن ذلك "كان في كثير من الأحيان مناسبة لنسج عرى الصداقة مع الآخرين والتواصل معهم".
ولفت إلى أن الشعور بالسعادة يصل إلى أقصى درجاته بين المشجعين عندما يفوز الفريق الذي يدعمونه.
وكان رودريغوس أعد في تسعينيات القرن الماضي دراسة طلب فيها من مشجعين في جامعة إنديانا تأمل صور مجموعة ذكور و إناث من أصحاب القسمات الجميلة بعد إعلان فوز فريق كرة السلة الأميركي في مباراة كان قد خاضها للتو ،فتبين له أن معظم المشاركين في الدراسة أبدوا رغبتهم في ضرب موعد غرامي مع شخص من الجنس الآخر.
وقال " إن فوز الفريق انعكس بشكل إيجابي على المشجعين.. ويشعر هؤلاء بأنهم أفضل حالاً عندما يبذل الفريق أفضل ما لديه للفوز في المباراة".
وأظهرت تحاليل أجريت على عينات من لعاب مشجعين أن مستويات هرمون التستستيرون الذكري ازداد لديهم بنسبة 20% عند فوز الفريق الذي كانوا يشجعونه في المباراة.
