تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الخفاش مصاص الدماء "يرى" دفء الدم اعتمادا على خلايا الوجه

أكد علماء أن الخفاش مصاص الدماء يعتمد على خلايا في وجهه للتعرف على المواضع شديدة الدفء في ضحيته، وهي المواضع التي يمكن أن يحصل منها من خلال عضة واحدة على أكبر قدر ممكن من الدماء في أسرع وقت.

وأشار الباحثون تحت إشراف ايلينا جراشيفا من جامعة كاليفورنيا في دراستهم التي نشرت اليوم الأربعاء في مجلة نيتشر البريطانية إلى أن هذه القدرة على "رؤية" دفء الجسم لم تكن معروفة حتى الآن سوى لدى الأفاعي التي تعتمد على هذه القدرة في ملاحقة فرائسها من الحيوانات الصغيرة في الظلام.

وعرف الخفاش مصاص الدماء في وسط وجنوب أمريكا بمهاجمته للأبقار وجرح جلدها ولعق الدم النازف من هذه الجروح التي لم تكن تؤدي لنفوق هذه الحيوانات لأن كمية الدم التي كانت تنزف منها لم تتجاوز ملء ملعقتي شاي.

وتبين للباحثين أن بعض الأعصاب في وجه الحيوانات حساسة للأشعة تحت الحمراء أي الأشعة الصادرة عن حرارة الجسم وأنها تستغل في ذلك ما يعرف بالقنوات الأيونية أو الشاردية وهي قنوات متشابكة بشكل معقد موجودة في غشاء الخلية. وعندما تفعل هذه القنوات تتدفق خلالها جزيئات مشحونة كهربيا "أيونات" إلى الخلية أو منها وبذلك تتغير الظروف الكهربية مما يؤدي إلى إطلاق وميض عصبي.

وقال الباحثون إن القناة الأيونية التي يستخدمها الخفاش مصاص الدماء تعتمد على جين يسمى "تي ار بي في 1". وتستخدم الحيوانات الثديية الشبيهة هذه القنوات في التعرف على الحرارة الضارة (التي تزيد عن 43 درجة مئوية) والتحذير منها.

أما الجين المذكور اختصارا فيتثار عند درجة حرارة 30 درجة مئوية وهي درجة لا تتوفر سوى في وجه الحيوانات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.