انخفاض حاد في التصدير من اسرائيل الى اوروبا. في الاشهر السبعة الاولى من هذا العام سجل هبوط بمعدل 40 في المائة في حجم التصدير الاسرائيلي الى القارة بالقياس الى الفترة الموازية من العام الماضي. هذا ما يتبين من معطيات اتحاد الغرف التجارية.
وجاء من الاتحاد بان الانخفاض في التصدير الى اوروبا يعكس أساسا تقلص الطلب في هذه الدول. ويعكس الانخفاض انخفاضا بمعدل 41 في المائة في التصدير الى دول الاتحاد وانخفاضا بنحو 36 في المائة في حجم التصدير الى الدول الاوروبية غير الاعضاء في الاتحاد. وحصل انخفاض في حجم التصدير الى دول الاتحاد في كانون الثاني – تموز 2009 بنحو 4.7 مليار دولار، الى مستوى 6.8 مليار دولار. حجم التصدير الى الدول غير الاعضاء في الاتحاد انخفض بنحو مليار دولار.
وأفاد مكتب الاحصاء المركزي الاسرائيلي هذا الشهر بانتعاش طفيف في التصدير، ولا سيما في تصدير التكنولوجيا العليا وباستمرار الانخفاض في الاستيراد. وحسب معطيات مكتب الاحصاء المركزي ففي اشهر ايار – تموز من هذا العام انخفض التصدير الى بلدان الاتحاد بـ 7.2 في المائة استمرار الى انخفاض حاد بمعدل 43.5 في المائة في شباط – نيسان. في الاشهر السبعة الاولى من هذا العام كان التصدير الى بلدان الاتحاد 30 في المائة من اجمالي الصادرات الاسرائيلية. وبالمقابل فان الاستيراد من بلدان الاتحاد ارتفع في ايار – تموز بمعدل 6.6 في المائة بالقياس الى الفترة الموازية من العام الماضي. من تحليل معطيات التجارة مع دول اوروبا غير الاعضاء في الاتحاد يتبين أن نصيبها في اجمالي التصدير الى القارة ارتفع من 15 في المائة (نحو 2 مليار دولار) في العام 2004 الى 20 في المائة في العام الماضي (اكثر من 4 مليار دولار).
الدول التي ازداد التصدير اليها اساسا تركيا، روسيا وسويسرا.
في الاسبوع القادم سيعقد في تل أبيب مؤتمر لرؤساء الغرف التجارية في الدول الاوروبية يبحث فيه رؤساء الغرف التجارية من الدول غير الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في توثيق العلاقات التجارية مع اسرائيل.
"المضاربون يحتفلون على ظهورنا، نحن الصناعيين، والسلاح لمكافحتهم هو منع التجارة قصيرة المدى بالشيكل – دولار وجباية ضريبة على ارباح نشاطات المضاربة بالعملة الصعبة. سعر الدولار يجب أن يتقرر عند 4.2 شيكل على الاقل". هكذا قال اليشع يناي، رئيس ومدير عام موتورلا اسرائيل في اجتماع خاص في تل أبيب مع كبار رجالات الصناعة بمن فيهم يئير شمير، رئيس الصناعة الجوية، ايتسيك سيون، نائب رئيس كبير في أي.سي.ايه، ويهودا زيسفل رئيس رد بينات .
ودعا ارباب الصناعة المالية وبنك اسرائيل الى معالجة سعر الدولار. وحسب يناي، فان الخطوات التي اتخذها المحافظ ستانلي فيشر حتى الان في موضوع الدولار كانت جيدة ولكن الان يجب الانتقال الى المرحلة التالية. وقال "على المالية وبنك اسرائيل أن يقررا الدولار عند 4.2 شيكل على الاقل منعا لاستمرار الاقالات في المرافق الاقتصادية".
وانتقد المشاركون الاعلانات عن الخروج من الركود: "اقوال من هذا النوع لا تعكس الوضع الحقيقي في الصناعة ولا سيما تلك التي تتجه منتوجاتها الى التصدير"، قال يئير شمير. "من يتحدث عن الليبرالية المبسطة لا يدفع الاثمان التي ندفعها. أمر الساعة هو تحديد سعر دولار معقول ومنح ارباب الصناعة افقا تخطيطيا".
وحسب شمير، فان صناعة مال المخاطرة تضررت بالازمة أكثر منه في الركود السابق وذلك لان هذه المرة المستثمرين المشاركين تضرروا هم ايضا وليس فقط الشركات. "وعندما يخوزقنا الدولار فلا تمويل لاكسير حياة الصناعة هنا"، قال شمير. اما يهودا زيسفل رئيس مجموعة رد بينات ورئيس اتحاد صناعة الالكترونيات والبرمجة، فعرض معطيات بموجبها ازدادت في العام 2008 مبيعات الصناعات الالكترونية والبرمجة بنحو 3 في المائة بالقيم الدولارية اما بقيم الشيكل فقد تقلصت بنحو 11 في المائة بسبب أزمة سعر الدولار.
وحسب اقواله، فان ضعف الدولار يمس بقدرة المنافسة لدى الصناعات الاسرائيلية ويقلص جدوى استمرار عمل الشركات متعددة الجنسيات في اسرائيل. ومن هنا، فان البديل امام الشركات سيكون اقالة عاملين. وقال زيسفل ان "الاقتصاد الاسرائيلي والنمو سيتضرران الامر الذي سيؤدي في نهاية المطاف الى ضعف الشيكل على أي حال. ولكن في حينه يكون الضرر اللاحق بالاقتصاد الاسرائيلي لا رجعة عنه".
وبالتوازي توجه شرغا باروش، رئيس اتحاد ارباب الصناعة في اسرائيل ورئيس مكتب تنسيق المنظمات الاقتصادية الى وزير المالية وطلب عقد جلسة عاجلة مع كل المحافل ذات الصلة بموضوع الدولار لبلورة خطوات ناجعة لتعزيز قدرة المنافسة لدى التصدير، والتي بدونها لن يعود الاقتصاد الاسرائيلي الى النمو.
صحيفة يديعوت3/9/2009
