تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جنبلاط إلى دمشق بواسطة "نصرالله"

مصدر الصورة
sns -او تي في

كشف رئيس تيار التوحيد اللبناني أن الترتيبات جارية لزيارة النائب وليد جنبلاط إلى دمشق وان سماحة السيد حسن نصر الله يساهم في ذلك بعد أن ينتهي من مراسم عاشوراء.

 وأضاف وئام وهاب خلال مقابلة على قناة الـ"OTV"  أن "الحريري نقل إلى جنبلاط رسالة ايجابية من سورية، مشيرا إلى أن "قرار عودة الدروز إلى الحضن السوري الدافئ هو قرار درزي من هيئاتها الروحية والسياسية" وقال: "نحن كدروز عشيرة وعلى سورية أن تحتضن كل أعضاء هذه العشيرة، والسيد حسن نصرالله سيعمل على إتمام زيارة جنبلاط إلى دمشق بعد انتهاء مراسم عاشوراء وهناك زوار كثر على طريق دمشق ولكنهم ليسوا من أقلية الأقلية"
 
 وأضاف وهاب أن "كل من يتحدث اليوم عن تنفيذ القرار 1559 هو رهن إشارة أميركية واضحة، والقرار 1559 جاء علينا بالنكبات رغم انه عملياً قد نفذ بالكامل ولم يعد موجوداً، قانونياً هذا القرار نفذ من خلال ثلاث أمور أولاً انتخاب رئيس الجهورية وانسحاب الجيش السوري وحل الميليشيات اللبنانية"، لافتاً إلى أن "بند رئيس الجمهورية نُفذ، وبند انسحاب الجيش السوري نُفذ أيضاً ولكن يبقى الجدل على البند الأخير وهو حل الميليشيات اللبنانية، وحزب الله ليس ميليشيا بل مقاومة ولكن هناك من يعتبرها كذلك، ولكن البيان الوزاري تحدث عن المقاومة وأعطاها شرعية لهذه المقاومة. ونحن نعتمد اليوم البيان الوزاري الذي صدر من أسبوعين وأعطى شرعية حكومية للمقاومة، وما يفعله حزب الكتائب من طعن في البيان الوزاري هو "مزحة" وليس له قيمة على ارض الواقع، والإجماع حول سلاح المقاومة يصل إلى 90% من الشعب اللبناني، ومن يعارض على طريقة حزب الكتائب والقوات أصبحوا أقلية الأقلية، لا بل كيف يمكن أن يفكروا بمعارضة هذا السلاح بعد كلام الرئيس سليمان في واشنطن وما سمعه الرئيس هناك، وان كل من يتحدث بالسلبية عن سلاح المقاومة يوضع في موقع الخيانة، وإما يبدو أن لدى هؤلاء معلومات عن ما لملاقاة العدوان كما في العام 1982 وهنا حديث آخر مختلف أين القضاء لملاحقة مثل هذه التوجهات؟ وأتعجب لماذا نواب وقيادات المقاومة وحلفاءها يبقون في موقع الدفاع ولا يتحولون إلى صيغة الهجوم في الرد على هذه الطروحات، والكلام الذي يتردد في واشنطن وإسرائيل هو عن صيغة اجتياح بري إسرائيلي على لبنان".
 
من جهةٍ ثانية أكد وهاب أن "هناك استقرار ممتاز في الوضع الداخلي هو نتيجة توافق دولي ما على مساعدة إقليمية في إدارة الوضع اللبناني، وان كل ما حصل اليوم من تشكيل الحكومة والاتفاق على 15-10-5 وذهاب رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق هي نتيجة التفاهم الحاصل بين سوريا والسعودية". معتبراً أن "الكلام عن أن سوريا والسعودية اتفقوا على إشاعة الجو الايجابي هو غير دقيق"، مؤكدا أن "ما يعنينا هو النتائج الايجابية التي حصلت". وردا على سؤال، رأى أن "هناك قانون في الصراع يقضي بأن السوري ربح خمس سنوات من المواجهة"، لافتاً إلى أنه "في هذه الخمس سنوات من المواجهة سوريا حققت نتائج في ثلاث ساحات كانت مفتوحة أمام المواجهة وهي العراق وفلسطين ولبنان"، مشيراً إلى أن "اليوم ممكن أن يكون هناك تفاهما في موضوع العراق لان الاثنين مع وحدة العراق". ولفت إلى أن "الملك السعودي أعقل من أن يسمع للأميركيين ولمنطق الأميركيين بعد الذي حصل في العراق"، مشيراً إلى أن "ما حصل في العراق أعطى درساً لكل الناس عن الجنون الأميركي، عن الجريمة التي ارتكبت في العراق". واعتبر أنه "يجب أن نتمسك بكل نقاط القوة لا سيما سلاح المقاومة حتى حل القضية الفلسطينية ولو لمائة عام لان المقاومة هي جزء من الشعب اللبناني".
 
وأكد أن "التحالف السوري الإيراني أعمق مما نتصور جميعاً، ولو أراد الرئيس الأسد التسوية مع الأميركي والإسرائيلي على حساب المقاومة ما كان تحمل كل هذه السنوات من الهجمة على سوريا، وهو قد أضاف إلى الرئيس حافظ الأسد الذي جعل العلاقة مع إيران إستراتيجية، علاقة الرئيس بشار الإستراتيجية مع تركيا، ومن هنا علينا استغلال العلاقة مع إيران وتركيا على الصعيد الاقتصادي والسياسي إلى ابعد حدود، وليس هناك أفق لأي خلاف سوري إيراني والذين يفكرون بهذه الطريقة "يتسلوا بغيرا" أفضل من أن يضيعوا وقتهم".
 
وأشار إلى انه "ليس صحيحا أن التعصب فقط هو عند الطائفة المسيحية، بل الأرضية الصلبة عند المسيحيين ما زالت ثابتة وهي عند العماد ميشال عون، لكن على الشباب في التيار الوطني الحر أن يسرعوا في العمل للحاق بالعماد عون على ارض الواقع".
 
وقال "الصراع لم يفك مع إسرائيل طالما جزء من ارض لبنان محتلة ووجود 500 ألف فلسطيني في لبنان، وموضوع السلاح يحل عندما يحل موضوع التوطين ولو احتاج الى مئة عام ونقاش السلاح مضيعة للوقت ويعطيهم خسارة جديدة". وسأل "هل سمع الرئيس سليمان في واشنطن اي كلمة للحل عن القضية الفلسطينية حتى ننزع سلاح المقاومة؟ وبعدما خرج ملف الوجود السوري من التداول في لبنان فتشوا عن مسألة تعطيهم الحياة السياسية واليوم يتاجرون بسلاح المقاومة". وأكد انه "على الدولة اللبنانية أن تتعامل بإنسانية مع قضية اللاجئين الفلسطينيين وان تعطيهم مكاسب اجتماعية".
 
وتابع "سورية دخلت لبنان بقرار إقليمي دولي، ويوم وصل الرئيس بشار الأسد إلى الرئاسة كان عدد الجيش السوري في لبنان 40 ألف جندي ويوم خرج من لبنان كان عدده 14 ألف عسكري". أما "استقبال سورية للرئيس الحريري كان بهدف طي صفحة الماضي المؤلمة، بعدما شعر الرئيس الحريري أن الفريق المحيط به قد خدعه، كيف لا وهناك عشرات مكاتب الدراسات المضللة في واشنطن قد أقفلت بعد خروج جورج بوش من السلطة، واليوم سعد الحريري أفضل بكثير مما كان عليه يوم ورث والده بعد استشهاده، ولا يستأهل بعض نواب تكتل لبنان أولاً الرد عليهم لأنهم لا يعرفون ماذا يجري، وبعضهم بحاجة إلى أطباء للعلاج وليس إلى أن نسمع رأيهم، خاصةً اولئك الذين يهزون ويرتجفون أما الكاميرات وعلى الشاشات في وقت سعد الحريري يتحدث بايجابية كبيرة وكل السياق الذي قام به ايجابي وكان لديه شجاعة، ونحن كفريق المعارضة بحاجة أيضا إلى مراجعة نقدية لمسارنا خلال السنوات الماضية". وتابع "عندما تتهدد سوريا تزداد شراسة دفاعا عن نفسها وعندما ترتاح فإنها تعطي الكثير ولذلك أدرك الرئيس الحريري هذه الحقيقة وسيأخذ بالصداقة منها الكثير، وقد ذهب لوحده إلى سوريا حتى تكون الأمور واضحة وشفافة".
 
أما عن زيارة رئيس فرع المعلومات المقدم وسام الحسن إلى دمشق، قال "يبدو انه قد زار دمشق، وهو لم يؤذينا عبر فرع المعلومات في أي وقت في السابق".
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.