اتهم رئيس لجنة الصحة في الجمعية البرلمانية الأوروبية الدكتور وولفغانغ فودارغ شركات الأدوية العالمية بـ"تلفيق وباء أنفلونزا الخنازير سعياً وراء الحصول على مليارات الدولارات التي تدفقت على هذه الشركات نتيجة انتشار حالة من الذعر في جميع أنحاء العالم".
وقال فودارغ في تصريحات صحافية "إن وباء انفلونزا الخنازير مزيف وما هو إلا حالة معتدلة من مرض الأنفلونزا المعتاد", مضيفاً إن "بذور الخوف من هذا المرض زرعت قبل 5 سنوات مضت تزامناً مع ازدياد القلق من تحول فيروس أنفلونزا الطيور إلى فيروس بشري.
وأوضح فورداغ أن جو الهلع هذا قاد الحكومات الى تخزين عقار "تاميفيلو" المضاد للفيروس وتوقيع عقود جاهزة للحصول على ملايين من الجرعات الأخرى وبهذه الطريقة ضمنت الشركات المنتجة للقاحات مكاسب وأرباحاً هائلة دون أي مخاطر مالية وانتظرت الى أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الوباء و بدأت بتفعيل هذه العقود القديمة.
وتابع فورداغ: إن شركات الأدوية أثرت على العلماء والجهات الصحية المسؤولة ودفعتهم الى تنبيه الحكومات الدولية بشأن تفشي الوباء بغية التشجيع العالمي على شراء لقاحاتهم ما أدى الى إهدار المجتمع الدولي لموارد الرعاية الصحية من اجل شراء لقاح غير فعال وتعريض ملايين الأشخاص الأصحاء الذين تناولوا هذه اللقاحات لآثار وأعراض جانبية غير معروفة. ووصف فودارغ الوباء بأنه إحدى أكبر الفضائح الطبية في القرن الحالي.
ولفت الى أن مزاعم فودارغ هذه اتضحت تزامناً مع محاولات الحكومة البريطانية التخلص من مبالغ تصل الى مليار جنيه استرليني من لقاحات أنفلونزا الخنازير التي كانت قد طلبتها في ذروة انتشار حالة الذعر من المرض.
