تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الانتخابات السودانيّة في موعدها بانتظار تحديد المواقف

 

محطة أخبار سورية

أكّدت المفوضيّة القوميّة للانتخابات، اليوم بعد الاجتماع بالمبعوث الأميركي الخاص للسودان، سكوت غرايشن، أن الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية السودانية ستجرى في مواعيدها، فيما لا يزال يتعيّن على حزب الأمة والحركة تحديد موقفيهما منها.

 

وقال رئيس اللجنة الفنية للمفوضية القومية للانتخابات، الهادي محمد أحمد، خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم «لا تأجيل للانتخابات ولا تأخير لها.. تحضيراتنا اكتملت بشكل أساسي، ونؤكد أن الانتخابات ستجرى لأيام 11 و12 و13 نيسان».

 

وأضاف محمد أحمد بعد الاجتماع مع غرايشن، «المبعوث الأميركي طلب الاجتماع معنا اليوم، ولم يقدّم أي مقترحات بالنسبة إلى الانتخابات وإنما سأل بعض الأسئلة عن التحضيرات».

 

وكان تغيّر بسيط قد طرأ على الموقف الأميركي الاثنين عبّر عنه المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيليب كراولي، بقوله «نقرّ بأنه ربما ينبغي تأخيرها بعض الشيء، لكي تقدم الحكومة ردوداً على المخاوف المشروعة للأحزاب»، متحدثاً عن «قيود جدية على الحريات السياسية».

 

وقال المهدي في خطاب ألقاه في الخرطوم «تمت الاستجابة لتسعين بالمئة من شروطنا، ونحن على قناعة بأنه لن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة بنسبة مئة في المئة في أي مكان في العالم».

 

لكن الهادي أحمد محمد أكد من جانبه خلال المؤتمر الصحافي، أن مفوضية الانتخابات «لم تتسلّم أيّ مذكرة من حزب الأمة» حول شروطه بشأن المشاركة في الانتخابات، مضيفاً إن «كل ما يدور نسمع به في أجهزة الإعلام فقط».. بدوره، لم يعلن الحزب الاتحادي الديموقراطي أي موقف نهائي بعد.

 

أما الحركة الشعبية لتحرير السودان التي وقّعت اتفاق سلام شاملاً مع الحكومة الجنوبية في 2005، فقد أكدت، بعدما سحبت مرشحها إلى الانتخابات الرئاسية، انها ستشارك في انتخابات الولايات الجنوبية التي تتولى إدارتها في ظل حكم شبه ذاتي منذ اتفاق السلام، لكنها ستقاطع الانتخابات في ولايات دارفور المضطربة الثلاث، غرب السودان.. ومن المنتظر أن تعلن الحركة الشعبية قرارها النهائي بشأن مشاركتها في الولايات الشمالية.

 

وتوقّع أحد المحللين السياسيين، حسن مكي، أن يخرج الرئيس عمر حسن البشير من الانتخابات فائزاً. وقال «لا أعتقد أن انسحاب الأحزاب التقليدية والأحزاب الأخرى من الانتخابات بسبب أوجه قصور في الانتخابات، ولكن لأنهم درسوا مواقفهم وعرفوا أنهم لن يحققوا مكاسب كما توقّعوا».

 

وأضاف «لذا، ليس هناك مفاجأة بشأن ما يجري الآن في السودان، وأعتقد أن البشير سيخرج فائزاً وأن حزب المؤتمر الوطني سيحصل على 50 في المئة على الأقل من الدوائر الانتخابية».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.